احتجّ "الائتلاف السوري المعارض"، اليوم الخميس، على دعم الولايات المتحدة الأميركية لمقاتلي "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، متهماً النظام السوري بمواصلة عرقلة "وصول المساعدات الإغاثية إلى الأماكن المحاصرة".
جاء ذلك، خلال لقاء بين الهيئة السياسية للائتلاف المعارض والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، مايكل راتني، لبحث آخر مستجدات الملفين السياسي والإنساني في سورية.
وبحسب الموقع الإعلامي للائتلاف، فإن الأخير قدّم احتجاجه على دعم الولايات المتحدة الأميركية لمليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، والتي تشن منذ أيام حملة عسكرية على مناطق سيطرة الثوار و"الجيش السوري الحر"، بدعم من روسيا ونظام الأسد أيضاً.
وتشنّ "وحدات حماية الشعب" الكردية، الجناح المسلح لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي"، حملة عسكرية كبيرة ضد مناطق سيطرة قوات المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي بمساندة الغارات الروسية، اذ استطاعت السيطرة على مناطق استراتيجية أبرزها مطار "منغ" العسكري ومدينة تل رفعت.
في سياق متصل، قالت الهيئة السياسية لراتني إن "نظام الأسد ما زال يعرقل وصول المساعدات الإغاثية للأماكن المحاصرة، وقد صادر لقاحات الأطفال المرسلة لبعض المناطق المحاصرة، وأن المساعدات التي حُولت لتلك المناطق لا تكاد تشكل 40% من الاحتياجات المناسبة، ولا تكفي لعشرة أيام فحسب".
كما جرى الحديث "عن استمرار روسيا ونظام الأسد بالقصف الجوي، الذي يستهدف المشافي والمدارس والأحياء الآهلة بالمدنيين، ويسقط العشرات منهم كل يوم، ما يبدد الثقة بالتزام الروس باتفاق ميونخ".
من جهته، قال المبعوث الأميركي إن "الولايات المتحدة تدعم المعارضة السورية في العملية السياسية ومفاوضات جنيف، وإحداث الانتقال السياسي في سورية"، مشيراً إلى أنه "يجري الآن الإعداد لإنهاء تنفيذ وقف العمليات العدائية، المتضمنة لوقف القصف الجوي الروسي والأسدي، وذلك لاختبار مدى صدقية والتزام الروس ونظام الأسد بالعملية السياسية".
اقرأ أيضاً:"التايمز": حلب مدينة أشباح يحاصرها التجويع