افتتح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الأربعاء، أول مقر له بالداخل السوري، وذلك بعد سبع سنوات على تشكله، وثماني سنوات على انطلاقة الثورة السورية.
وقال رئيس الائتلاف عبد الرحمن مصطفى، في كلمة له بالمقر الجديد داخل قرية عياشة التابعة لناحية الراعي على الحدود السورية – التركية، إن هذه الخطوة "مهمة على طريق نجاح الثورة".
وأضاف مصطفى، بحسب الموقع الرسمي للائتلاف، أنه "أصبح من الضروري نقل مقر قيادة الائتلاف للداخل بعد توفر كل الظروف اللازمة لتحقيق ذلك". وشدّد على أن افتتاح المقر "سيسمح لنا أن نكون موجودين على الأرض، إلى جانب مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة، والجيش الوطني والمجالس المحلية والمنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، بما يخدم الشعب السوري ويؤمن الخدمات له".
وأكد ضرورة التنسيق و"تقاسم الأدوار بين جميع المؤسسات بما يخدم الشعب السوري"، كما أكد "أهمية إنشاء نموذجٍ متكاملٍ للعمل الوطني، من خلال الاستعانة بجميع الخبرات وعدم ترك أي مجال للفشل".
وحضر الافتتاح العديد من الشخصيات، منهم رئيس الحكومة السورية المؤقتة، ورئيس هيئة التفاوض السورية، وقادة الأركان والفيالق في الجيش الوطني السوري، و"الجبهة الوطنية للتحرير" ومحاكم القضاء، إضافة إلى ممثلين عن القبائل والعشائر السورية، وقيادة الشرطة، والدفاع المدني، ومنظمات المجتمع المدني.
وبدأ الافتتاح برفع علم الثورة السورية في المقر، تلاه عرض عسكري شارك فيه الجيش الوطني والشرطة المدنية والعسكرية.
وسبق أن وقّعت فصائل الجيش السوري الحر المنضوية في عملية "درع الفرات" في حلب والحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف قبل نحو عامين اتفاقاً برعاية الحكومة التركية، يقضي بتسليم إدارة المعابر ووارداتها للحكومة المؤقتة، وإشرافها على تشكيل "الجيش الموحد".
وتشكل الائتلاف الوطني السوري في العاصمة القطرية الدوحة عام 2012، ويمارس أعماله من داخل الأراضي التركية، ويشغل رئاسته حالياً عبد الرحمن مصطفى. ويعتبر المقر الذي تم افتتاحه اليوم الأول التابع للائتلاف في الداخل السوري، وطالما وجهت انتقادات واتهامات للائتلاف حول أدائه السياسي وتجنب العمل السياسي والميداني في الداخل السوري.