وأشار بشار في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أنه لا يعتقد أن هناك تغييرا في موقف النظام تجاه القضية الكردية في سورية.
وجاءت تصريحات القيادي الكردي ردا على تصريح لوزير خارجية النظام وليد المعلم، أمس، أشار فيها إلى أن حكومته مستعدة للتفاوض مع الأكراد على مطلبهم الخاص بالحكم الذاتي تحت سلطتها، عندما يتم القضاء على تنظيم "داعش"، في موقف لافت يُعتبر تحولا في علاقة النظام مع أكراد سورية.
وأعرب بشار عن اعتقاده بأن تصريحات الوزير المعلم "مجرد تكتيك يمارسه النظام، ويهدف إلى الضغط على تركيا وإحراجها سياسيا، حيث يعيش فيها حوالي 20 مليون كردي".
كما يرى بشار أن النظام "يهدف إلى استمرار سيطرته على قرار قوات الاتحاد الديمقراطي وتعزيز دورها في المجتمع الكردي بعد أن أثبتت الانتخابات الهزلية التي أجراها هذا الحزب في 22 من الشهر الجاري، الفشل الجماهيري العميق لهذا الحزب"، مشيرا إلى أن الإقبال على صناديق الانتخابات "كان ضعيفا جدا".
ويرى بشار "أن الأكراد يمثلهم المجلس الوطني الكردي لن يقبلوا التفاوض مع النظام القائم بشكل منفرد"، مضيفا: "مستقبل الأكراد مع الشعب السوري بمختلف مكوناته والتفاوض مع هذا النظام سيكون من خلال المعارضة ووفق قرارات الشرعية الدولية وخاصة بيان جنيف والقرار 2254"، مردفا بالقول: "من خلال الحل السياسي سيتم ضمان حقوق الكرد في دستور سورية الجديد، وليس مع نظام زائل رفضنا التفاوض معه عندما كان في أوج قوته".
ويعد المجلس الوطني الكردي أبرز الكيانات السياسية الكردية في سورية ويضم عدة أحزاب فاعلة في المشهد السياسي الكردي في سورية، وهو أحد المكونات الرئيسية في الائتلاف الوطني السوري. ويختلف المجلس اختلافاً سياسياً جذرياً مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) حول مستقبل الكرد في سورية، حيث يمنع الأخير أي نشاط للمجلس في أماكن سيطرته في شمال وشمال شرقي سورية.