الاتحاد الأوروبي قلق من تنامي النزاع القبرصي ـ التركي

من المتوقع أن يدعو الاتحاد الأوروبي تركيا لاحترام السيادة القبرصية، معبراً عن قلقه الشديد بسبب التوترات الجديدة بين البلدين حول الجهود التركية للتنقيب عن النفط والغاز، وذلك بحسب مسودة البيان المقترح للاتحاد الأوروبي، التي أعدّت أمس، الخميس.

ويأتي البيان، الذي من المقرر أن يقوم الاتحاد الأوروربي بإصداره من مقره في بروكسل، على أثر الانتقادات التي وجهتها قبرص اليونانية للحكومة التركية، بسبب إرسال الأخيرة سفينة لمسح قاع المتوسط بحثاً عن حقول غاز ونفط في المناطق التي كانت حكومة قبرص التركية قد منحت رخصة لمجموعة شركات للقيام بعمليات استكشاف فيها.

وبحسب مسودة البيان، المعدّ من ثمانية وعشرين من قادة الاتحاد، يعبّر "المجلس الأوروبي عن بالغ قلقه إزاء التوترات التي تجددت في شرق المتوسط، ويدعو تركيا إلى احترام السيادة القبرصية".

ويضيف البيان أنه "في ظل الظروف الراهنة، من المهم أكثر من أي وقت مضى، التوصل إلى تسوية شاملة في قبرص التي من شأنها أن تعود بالفائدة على جميع القبارصة".

وكانت أنقرة قد أكدت مراراً أنها لن تقبل أن تقوم حكومة قبرص اليونانية بتطوير وتنمية موارد الطاقة في المتوسط قبل التوصل إلى حل نهائي ينهي انقسام الجزيرة.

وكانت قبرص اليونانية قد علّقت، في وقت سابق من الشهر الجاري، مشاركتها في محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة، احتجاجاً على النزاع الذي نشب مع تركيا بشأن تطوير موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط​.

وكان الرئيس القبرصي اليوناني، نيكوس أناستاسيادس، سيلتقي نظيره القبرصي التركي، درويش إيروغلو، في حال تقدم المفاوضات، إذ أعلنت الحكومة القبرصية اليونانية، في وقت سابق، عن أنها ستقوم بوقف أي محادثات ومنع فتح ملفات جديدة في ما يخص المفاوضات التي تجريها الحكومة التركية مع الاتحاد الأوروبي للحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.