الاتحاد الأوروبي ينتقد حكما بإعدام موريتاني متهم بـ"الزندقة"

انتقد الاتحاد الأوروبي حكما أصدرته محكمة الجنايات فى مدينة أنواذيبو، على الشاب الموريتاني محمد الشيخ ولد مخيطير، بعد اتهامه بـ"الزندقة" والإساءة للنبي محمد.
وقالت ممثلية الاتحاد الأوروبي في موريتانيا فى بيان لها اليوم الأربعاء: "الاتحاد ضد عقوبة الإعدام بغض النظر عن الظروف التي تصدر فيها لأنها عقوبة لا إنسانية"، وطالب البيان محكمة الاستئناف بقبول طلب ولد مخيطير وإلغاء حكم الإعدام الصادر بحقه.
وكان محامو ولد مخطير استأنفوا الحكم الصادر ضده، حسب مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" في مدينة أنواذيبو قبل يومين، وشهدت المدينة صباح الأحد، توزيع منشورات مدافعة عن ولد مخيطير تصف محاكمته بالجائرة، خاصة بعد أن أثبت توبته أمام المحكمة.
وكانت محكمة الجنايات حكمت على ولد مخيطير في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري بالإعدام "حدا"، بتهمة الإساءة للنبي محمد، عبر مقال شكك فيه في عدالة النبي، نشره على صفحته على "فيسبوك" مطلع العام 2014.
ويشير حكم المحكمة بالإعدام "حدا" إلى أن المحكمة أثبتت توبته، وأن الحكم الصادر ضده بالقتل "حدا" لا "كفرا"، كما تنص على ذلك أحكام الشريعة الإسلامية التي تعتبر المصدر الوحيد للقوانين حسب الدستور الموريتاني.
ولاقى الحكم بإعدام ولد مخيطير ترحيبا شعبيا واسعا، غير أن منظمة "إيرا" الحقوقية، التي يحاكم قادتها فى مدينة روصو جنوب موريتانيا بالتزامن مع ولد مخيطير، رفضت الحكم ووصفته بالجائر.
وتواجه موريتانيا ضغوطا دولية للإفراج عن الشاب ولد مخيطير فى مقابل ضغوط شعبية تدفع في اتجاه تنفيذ حكم الإعدام بحقه.