أخذت الأزمة التي اندلعت بين الاتحادين الجزائري والعربي لكرة القدم أبعاداً خطيرة، إذ يتجه الاتحاد الجزائري لاتخاذ قرار حاسم بخصوص علاقته مع الاتحاد العربي.
وكان اتحاد الكرة الجزائري قد كشف عن حدوث أزمة، بين عضو مكتبه التنفيذي عمار بهلول ونائب رئيس الاتحاد العربي الجزائري محمد روراوة، عشية انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد العربي نهاية الأسبوع الماضي في أبوظبي، على هامش نهائي البطولة العربية للأندية.
وهاجم اتحاد الكرة الجزائري، روراوة في بيان أصدره بموقعه الرسمي، إذ قال بأنه "عامل عمار بهلول معاملة سيئة وغير لائقة"، مطالباً إياه بالاعتذار.
وبعد إصدار البيان، عقد عمار بهلول مؤتمراً صحافياً صباح الأحد في مقاطعة قسنطينة شرقي الجزائر، وهدد خلاله باتخاذ قرار حاسم، يتعلق بمقاطعة الاتحاد الجزائري لكرة القدم لكل نشاطات الاتحاد العربي، بما فيها البطولة العربية للأندية.
وقال عمار بهلول في المؤتمر الصحافي: "لقد تحولت بين عشية وضحاها من ضحية إلى متهم، لقد قام روراوة بتصرف غير لائق في حقي ورفض مصافحتي، بعد أن مددت له يدي لإلقاء السلام والتحية عليه"، مضيفاً: "تصرفه هذا يمثل إهانة للجزائر، لأنني كنت ممثلاً لها في الجمعية العمومية للاتحاد العربي".
وتابع: "الجمعية العمومية للاتحاد العربي قامت بشطب اسمي، وقامت أيضاً بتقزيم زميلي رشيد قاسمي الذي كان حاضراً معي هناك، لن نسكت على ما حصل وسنذهب بعيداً في القضية وسنقاطع البطولة العربية، ونتخذ الإجراءات المناسبة، في حال لم يقدم الاتحاد العربي اعتذاراته على ما صدر من نائب رئيسه".
وليست هي المرة الأولى التي تتأزم فيها العلاقة بين الاتحادين الجزائري والعربي على هذا النحو، إذ توترت العلاقة بينهما العام الماضي، بسبب قيام الاتحاد العربي باختيار النوادي الجزائرية للمشاركة في بطولة الأندية العربية، دون مشاورة الاتحاد الجزائري أو أخذ موافقته.
وهدد الاتحاد الجزائري وقتها بمقاطعة البطولة، في حال لم يتم استشارته لاختيار الأندية التي تشارك في البطولة، قبل أن يوفد الاتحاد العربي مندوباً عنه إلى الجزائر لحل الأزمة، إذ تم الاتفاق على مشاركة نوادي مولودية الجزائر، واتحاد العاصمة ووفاق سطيف في النسخة الأخيرة.