وأشارت الحركة في بيان لها، اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من إبريل/ نيسان من كل عام، إلى الصدمات النفسية التي لحقت بمئات الأطفال جراء سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال، مثل مداهمة المنازل، وهدمها، والاجتياحات، والحصار المفروض على قطاع غزة والاعتقالات وما يصاحبها من تعذيب وإساءة معاملة.
وحول الشهداء الأطفال منذ بداية العام الجاري، أوضحت الحركة أن جنود الاحتلال قتلوا في الضفة الغربية أربعة أطفال في شهر واحد، هم: ليث فتحي أبو نعيم (16 عاما)، من قرية المغير بمحافظة رام الله والبيرة، بعد أن أطلقوا عليه رصاصة معدنية مغلفة بالمطاط أصابته في رأسه، في الثلاثين من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، وعلي عمر قينو (17 عاما)، من قرية عراق بورين بمحافظة نابلس في الحادي عشر من الشهر ذاته، بعد أن أطلق جندي النار صوبه فأصابه بعيار حي في رأسه أيضا.
وتابعت: أنه في اليوم ذاته الذي استشهد فيه الطفل قينو، قتل جنود الاحتلال الطفل أمير أبو مساعد (15 عاما)، من مخيم المغازي في قطاع غزة، بعيار ناري حي أصابه في الصدر، فيما قتلوا مصعب فراس التميمي (16 عاما)، من قرية دير نظام بمحافظة رام الله والبيرة، في الثالث من الشهر ذاته، بعيار حي في الرقبة.
وفي قطاع غزة، ذكرت "الحركة العالمية" أن جنود الاحتلال قتلوا طفلين في السابع عشر من شهر فبراير/ شباط الماضي، هما: سالم صباح (16 عاما)، وعبد الله ارميلات (14 عاما)، وكلاهما من رفح، وقد استشهدا جراء إصابتهما بالرصاص الحي في منطقة البطن.
وأكدت "الحركة العالمية" أن قوات الاحتلال مستمرة في استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضد الأطفال الفلسطينيين، من خلال استهدافها لهم بشكل متعمد، بسبب انتشار ثقافة الإفلات من العقاب في أوساط جنود الاحتلال الإسرائيلي وعلمهم المسبق بأنهم لن يحاسبوا على أفعالهم مهما كانت النتيجة.
أما على صعيد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فذكرت الحركة أنه سنويا يتم اعتقال ما يقرب من 700-800 طفل يتعرضون للاستجواب والاحتجاز من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وشرطته، وأجهزة الأمن الإسرائيلية، الأمر الذي يلحق بالأطفال عنفا وتعذيبا جسديا ونفسيا، ويعيق تعليمهم، ويؤثر على صحتهم العقلية، ويضع أسرهم تحت ضغط كبير.
وأكدت أن يوم الطفل الفلسطيني يذكرنا أيضا بمسؤولية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية في تكثيف مناصرة حقوق الأطفال الفلسطينيين وحمايتهم من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، والضغط بشكل فاعل وحقيقي على حكومة الاحتلال لكي تلتزم بالمواثيق الدولية الداعية لاحترام حقوق الأطفال، ووقف الممارسات العنصرية والانتهاكات المتكررة بحق الطفولة في الأراضي الفلسطينية.
واعتبرت أن انضمام فلسطين إلى عدد من الاتفاقيات الدولية، من ضمنها اتفاقية حقوق الطفل، يمثل إرادة حقيقية لتبني النهج الحقوقي في الخدمات المقدمة للأطفال، وفي الوقت ذاته من المهم أن يتم توفير ضمانات أكثر لضمان حقوق أطفالنا في قطاعات التربية والتعليم، والصحة، والرفاه، والحماية من كافة أشكال الإساءة والعنف والاستغلال، وتوفير عدالة أكثر للأطفال وضمان مشاركتهم في كافة القضايا المتعلقة بحقوقهم.