وغادرت جويحان المشفى، الليلة الماضية، وقالت لـ"العربي الجديد" إنها تعرضت من دون مبرر للرش بغاز الفلفل الحارق من مسافة صفر، ففقدت الوعي، بعد استنشاق كمية كبيرة من الغاز الذي أحال ملابسها البيضاء إلى اللون الأصفر، وشعرت بحريق في أنحاء جسدها.
(ميسة أبوغزالة)
بعد الإصابة، نُقلت المصورة إلى "المقاصد الإسلامية"، حيث تلقت علاجاً أولياً، لكنها لا تزال تعاني من أوجاع، وتفشى الحريق في معدتها، ونصحها الأطباء بشرب كميات كبيرة من المياه والاستراحة يومين أو ثلاثة للتخلص من الآلام.
وقالت جويحان: "في حياتي كلها، لم أمر بتجربة الإصابة بهذا الغاز كما حدث معي الأربعاء، رغم أنني تعرضت في السابق لرائحته الكريهة، لكن تأثيره اليوم كان شديدا للغاية، ربما لأنني تعرضت للرش به من مسافة صفر".
(ميسة أبوغزالة)
تدرك جويحان أن ما أصابها جزء من معاناة جميع زملائها وزميلاتها الصحافيين والصحافيات في القدس المحتلة، وقد باتوا جميعاً هدفاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحدّ من عملهم وتعرقله، بل منعتهم من التحرك في منطقة باب العامود، بعد إحاطتهم بالسواتر الحديدية، فضلاً عن حملات الاعتقال.
إلى جانب جويحان، تعرضت لبعض أثار الفلفل مراسلة "وكالة معاً الإخبارية" في القدس، ميسة أبوغزالة، وانضمت إلى مصابين آخرين، بينهم القيادي في حركة "فتح" حاتم عبدالقادر، ومدير "نادي الأسير" ناصر قوس، وأمين سر "الغرفة التجارية العربية" في القدس حجازي الرشق، كما اعتُقل الصحافي المقدسي مدير مؤسسة "إيليا للإعلام"، أحمد الصفدي، ثم أفرج عن، اليوم الخميس، بشرط الابتعاد عن عن شارعي "السلطان سليمان" و"صلاح الدين"، و"باب العامود" مدة 10 أيام.
Facebook Post |