اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، محافظ القدس المحتلة، عدنان غيث، وأمين سر حركة "فتح" في المدينة، شادي مطور، فيما داهمت عدة منازل في بلدة سبسطية في نابلس شمال الضفة الغربية، تهيئة لاقتحام المستوطنين للبلدة وإقامة صلوات تلمودية فيها.
وأدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، الاعتقالات المتكررة والمتلاحقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمحافظ القدس وأمين سر حركة "فتح" بالمدينة، والتي كان آخرها فجر اليوم بعد اقتحام منزليهما في القدس.
وأوضحت الهيئة، أن قوات الاحتلال اقتحمت بساعات متأخرة من ليلة أمس منزل محافظ القدس عدنان غيث، في بلدة سلوان، وقامت باعتقاله واقتياده للتحقيق.
كما اعتقلت أمين سر حركة "فتح" بالقدس شادي مطور بعد اقتحام منزله في المدينة، فيما أكدت المصادر الصحافية اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على مطور أثناء اعتقاله.
وكان غيث قد تعرض للاعتقال والاحتجاز أكثر من مرة ضمن حملات اعتقال متواصلة في القدس المحتلة، وأصدر غيث، أمس، بياناً صحافياً، استنكر فيه تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان، بتصعيد حملات الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى من قبل المتطرفين خلال فترة الأعياد اليهودية، مؤكداً عروبة القدس، وواصفاً التصريحات بأنها "تقود المنطقة لصراع ديني".
وفي سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من منازل الفلسطينيين في بلدة سبسطية شمال نابلس شمال الضفة الغربية، عشية الأعياد اليهودية، وبالتزامن مع إغلاق المنطقة الأثرية من أجل إقامة المستوطنين لطقوسهم التلمودية.
وقال نائب رئيس بلدية سبسطية نزار كايد، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال اقتحمت الثالثة فجراً المنازل القريبة من ساحة المنطقة الأثرية، وأطلق جنود الاحتلال خلال الاقتحام جملة من التهديدات للأهالي، باعتقال من يتصدى للمستوطنين أثناء اقتحامهم، وكذلك اعتقال أهالي الشبان في حال تصديهم للاقتحام.
وأشار كايد إلى أن قوات الاحتلال بدأت منذ أمس بإغلاق المنطقة الأثرية، كإجراء يتكرر سنوياً في الأعياد اليهودية، وأمرت بوقف العمل بأعمال تبليط تقوم بها البلدية هناك.
وأكد أن اقتحامات المستوطنين لإقامة الصلوات التلمودية يتم التصدي لها من قبل الشبان، ولا تخلو من اعتداءات جيش الاحتلال بإطلاق القنابل الغازية تجاه المنازل، مشيراً إلى أن الاقتحامات توقف عجلة الحياة في المنطقة بسبب إجراءات الاحتلال.