الاحتلال الإسرائيلي يقمع مسيرة سلمية إحياء ليوم الأسير الفلسطيني شمال رام الله
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الثلاثاء، مسيرة سلمية دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، إحياء ليوم الأسير الفلسطيني، بالقرب من حاجز "بيت إيل" العسكري، شمال مدينتي رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية.
وانطلقت المسيرة السلمية التي شارك فيها العشرات، من على بعد مئات الأمتار من الحاجز العسكري، وردد المشاركون هتافات تؤكد على ضرورة الحياة والحرية للأسرى، وما إن وصلت إلى محيط الحاجز، قمعت قوات الاحتلال المسيرة، وأطلقت باتجاه المشاركين قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وقال منسق "القوى الوطنية والإسلامية" في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، لـ"العربي الجديد": "إن المسيرة اليوم، تأتي للتأكيد من جموع الشعب الفلسطيني بالالتفاف خلف قضية الأسرى، حيث تصدى لها جنود الاحتلال بإطلاق وابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي".
وشدد بكر على أن المسيرة نددت بسياسة الإهمال الطبي تجاه الأسرى، والتأكيد على مساندة الأسرى الإداريين في مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال، باعتبار "الاعتقال الإداري سياسة ظالمة تمارسها إسرائيل تجاه الأسرى، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس هذا الأسلوب من الاعتقال".
وقال بكر إن "مسيرات اليوم تأتي كدليل على وحدة الدم في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني المحتل، في التأكيد على أهمية وضرورة حماية الأسرى وإيفاد وفود دولية للوقوف على انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى"، فيما لفت إلى أن هذه المسيرات تأتي كذلك إسنادا لمسيرات العودة في قطاع غزة والمستمرة حتى إحياء ذكرى النكبة في الخامس عشر من الشهر المقبل، واحتجاجا على نية الولايات المتحدة نقل السفارة الأميركية إلى القدس في 14 من الشهر المقبل.
من جهة ثانية، وفي سياق إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، خرجت مسيرات أخرى مماثلة في كافة محافظات الضفة الغربية للتأكيد على حرية الأسرى وضرورة الإفراج عنهم.