وجاء التهديد الإسرائيلي بعد أن ردت المقاومة الفلسطينية في القطاع منذ صباح اليوم بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية، إثر قيام دولة الاحتلال باغتيال قائد "سرايا القدس" الذراع العسكري لـ"الجهاد الإسلامي" في المنطقة الشمالية بهاء أبو العطا فجر اليوم.
وزعم نتنياهو في مؤتمر مشترك مع كل من رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك نداف أرغمان، أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد، لكن سنفعل كل شيء للدفاع عن أنفسنا، وأنا أقول مسبقا إن هذا الأمر قد يستغرق وقتا، هناك حاجة لبرود أعصاب وطول نفس".
في المقابل، لمّح رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي إلى أن إسرائيل لن تترد بالانتقال لسياسة الاغتيالات، مضيفا أن "العملية كانت دقيقة، ونحن لسنا معنيين بالتصعيد لكننا مستعدون لذلك".
وحاول كل من نتنياهو وكوخافي وأرغمان إبعاد أي صبغة أو شبهة لدوافع سياسية حزبية لقرار اغتيال أبو العطاء، بادعاء أن أبو العطا كان مسؤولا في العام الأخير عن مئات الصواريخ التي تم إطلاقها ضد إسرائيل، وأنه كان بحسب رئيس الشاباك الإسرائيلي، نداف أرغمان، من معارضي التهدئة بين حماس وإسرائيل.
وفيما قال نتنياهو إن القرار بتصفية أبو العطا اتخذ قبل عشر سنوات، أشارت صحف إسرائيلية إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي كان اتخذ قرارا بتصفية أبو العطا في سبتمبر الماضي.
أما رئيس حزب يسرائيل بيتينو أفيغدور ليبرمان، الذي استقال من الحكومة الإسرائيلية ومن منصب وزير الأمن في نوفمبر من العام الماضي إثر التوصل إلى تهدئة مع حماس، فقال إنه عرض العودة لسياسة الاغتيالات واغتيال أبو العطا في العام الماضي، لكن نتنياهو رفض موقفه.
في غضون ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن جيش الاحتلال بدأ في الثانية عشرة من ظهر اليوم باستهداف مواقع ونشطاء ميدانيين تابعين لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع، ومواصلة رفع حالة التأهب والاستعداد أيضا في القوات الجوية ونشر بطاريات مضادة للصواريخ في محيط قطاع غزة.
من جهته، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي، إن الجيش يستعد جوا وبرا وفي سلاح البحرية لمواصلة الهجمات.