واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حصارها المفروض على عدة بلدات ومدن في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وخاصة بعد عملية إطلاق النار التي وقعت يوم أمس الجمعة، قرب مستوطنة "عتنائيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين غربي مدينة يطا جنوبي الخليل.
واستهدف منفذو العملية مركبة للمستوطنين، قتل على أثره مستوطن، وأصيب ثلاثة مستوطنين آخرين، قرب مستوطنة "عتنائيل"، ولم تمضِ ساعات حتى شنت قوات الاحتلال عمليات بحث وتفتيش واسعة في المناطق الجنوبية من الخليل، وصادرت أجهزة تسجيل وكاميرات مراقبة.
وأغلقت قوات الاحتلال كافة المداخل لتلك القرى والبلدات الجنوبية من الخليل، وبعض مداخل المدينة بشكل تام، بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، وأقامت حواجزها على المداخل الرئيسية، وفق ما ذكر منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوبي الضفة الغربية، راتب الجبور، في حديث لـ"العربي الجديد"، في ما ذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أغلقت 16 مدخلاً في المناطق الجنوبية والغربية والشمالية والشرقية من محافظة الخليل.
ولفت الجبور، إلى أنه تخلل تلك الإغلاقات، إجراءات عسكرية وتفتيش المركبات المارة، والتدقيق بالبطاقات الشخصية، ومنع أي أحد من الدخول أو الخروج من تلك المداخل. كما دهمت قوات الاحتلال التي شارك الآلاف منها في العملية، عدداً من المنازل في القرى والبلدات الفلسطينية هناك، وفتشتها وعاثت فيها خراباً، في ما تخلل ذلك، مواجهات بين شبان من يطا وقوات الاحتلال، أدت إلى إصابة أحد الشبان في وجهه بقنبلة صوت.
في السياق ذاته، قال رئيس بلدية بني نعيم شرقي الخليل، محمود مناصرة لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال تواصل حصارها المشدد للبلدة منذ خمسة أيام، بعد استشهاد الفتاة مجد الخضور، وزادت من حصارها بعد استشهاد الشاب محمد الطرايرة قبل يومين، واستشهاد الفتاة سارة الطرايرة يوم أمس، وهم جميعاً من بني نعيم".
وأكد مناصرة، أن قوات الاحتلال لا زالت تُغلق كافة المداخل لبني نعيم بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، وهو ما يؤثر على الوضع الاقتصادي في البلدة بشكل كبير وسيئ، خاصة في الأيام الأخيرة من رمضان، إذ إن الكثير من أهالي البلدة يعملون في التجارة.
من جهة أخرى، انسحبت قوات الاحتلال صباح اليوم، من داخل مخيم قلنديا شمالي القدس، بعد أن اعتقلت الشاب براء الشحام من منزله، فيما أصيب شاب آخر برصاصة في قدمه وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق ما أكد "مركز قلنديا" الإعلامي.