أجلت "محكمة العدل العليا" الإسرائيلية، مؤخراً، جلسة محاكمة للمستوطنين الثلاثة المتهمين بحرق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، قبل أكثر من عام، إذ كانت مقررة يوم غدٍ الأحد، مدعية بأن محامي أحد المستوطنين قدم استقالته.
وقال المتحدث باسم العائلة، نصر دوابشة لـ"العربي الجديد": إن "محكمة الاحتلال، والتي وعدت بأن يتم عقد جلسة محاكمة في 18 من الشهر الجاري، أبلغتنا منذ أيام بتأجيل موعد المحكمة"، مرجحا بأن تكون هناك ضغوطات قد مورست ضدها حتى يتم التأجيل.
ولفت دوابشة إلى أن المحكمة الإسرائيلية أجلت موعد الجلسة بسبب استقالة محامي أحد المستوطنين، ووفقا للقانون الإسرائيلي، فإنه يجب عقد جلسة جديدة يتم من خلالها تحديد محامي جديد للجناة.
وأكد المتحدث باسم عائلة دوابشة أن هذه التصرفات كانت متوقعة من قبل العائلة، وأنها طريقة معروفة لدى الاحتلال في محاولة التملص من القانون.
وستكون جلسة المحكمة القادمة في 26 سبتمبر/ أيلول الجاري، بحيث يتم خلالها النظر في استقالة المحامي، وتعيين محامين جدد، بالإضافة إلى عقد جلسة محكمة بعد غد الإثنين، للمستوطن القاصر المشارك بالجريمة.
وكان المستوطنون الثلاثة المتهمون بتنفيذ الجريمة قد أقدموا على حرق منزل فلسطيني في بلدة دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، نهاية شهر يوليو/تموز من العام الماضي، حيث استشهد ثلاثة من أفراد العائلة، هم: سعد دوابشة وزوجته ريهام دوابشة وابنهم الرضيع علي (عام ونصف العام) بينما نجا ابنهم أحمد من الموت حرقا في تلك الحادثة وأصيب بحروق بالغة ما زال يتلقى العلاج منها ضمن مراحل مختلفة.