تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإهمال الطبي والتنكيل بحق العديد من الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها اليوم الأحد، إلى تدهور الحالة الصحية لثلاثة أسرى مرضى يقبعون في معتقلي "مجيدو" و"الجلبوع"، نتيجة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم لهم والاستهتار بحياتهم.
وأوضحت الهيئة أن الأسرى الثلاثة هم علي حنون (22 عاماً) من مدينة قلقيلية، يعاني من سرطان في الغدد اللمفاوية، والأسير عكرمة دحبور (25 عاماً) من بلدة عزون شرق قلقيلية، يشكو من آلام في عصب رجله اليسرى، والأسير أمين كميل من بلدة قباطية جنوب جنين، والقابع في معتقل "الجلبوع"، بانتظار أن تُجرى له عملية جراحية بأسرع وقت ممكن.
على صعيد آخر، نقلت الهيئة شهادة الأسير الشاب أسامة محمود الرجبي (23 عاماً) من مدينة الخليل، الذي تعرض لتنكيل طبي ولمعاملة قاسية أثناء علاجه على يد أحد الأطباء في عيادة "معتقل الرملة".
واعتدى جنود الاحتلال على الأسير القاصر ياسر سنيف (17 عاماً)، بالضرب واللكمات، بعد مداهمة منزله ليلاً في قرية قراوة بني زيد شمال رام الله. في حين تعرض الطفل حسين شاهين (17 عاماً) من مخيم الدهيشة في بيت لحم للضرب الشديد بأعقاب البنادق أثناء اعتقاله أيضاً. ونكلت قوات الاحتلال بالقاصر محمد عناتي (16 عاماً) من بلدة بيتونيا غرب رام الله، الذي اعتقل في أثناء وجوده بالطريق العام، واقتيد إلى مستوطنة "بنيامين" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق رام الله للتحقيق معه.
ونقلت الهيئة عن الأسير أكرم عمران الأطرش (23 عاماً) من بيت لحم تعرضه للضرب والتنكيل والإهمال الطبي خلال عملية اعتقاله والتحقيق معه ونقله لسجن عوفر. وأصيب من جراء ذلك بجرح غائر في الرأس، وآثار ضرب وتعذيب على رقبته ورأسه وكتفه الأيسر، ونقل إلى مركز توقيف عتصيون.
وأضاف أنه يقبع حاليا في سجن عوفر ولا يتلقى أية أدوية أو علاجات على الرغم من معاناته من أمراض وإصابات عدة، كأوجاع الرئة والمعدة وغشاء القلب، وتقطع في الأجهزة العصبية وانتفاخات بالصدر، ومن وجود شظايا قديمة بالقرب من القلب.
وبينت الهيئة أن عدداً من الأسرى المرضى يعانون من الإهمال الطبي وأوضاع صحية سيئة، ومنهم الأسير محمد نخلة (32 عاماً) من مخيم الجلزون شمال رام الله، والأسير سامر الأطرش من سكان مخيم شعفاط شمال القدس، والأسير محمد الغنيمات من بلدة صوريف شمال الخليل، والأسير فراس غانم (44 عاماً) من سكان مخيم قلنديا شمال القدس، والأسير مقداد الحيح من بلدة صوريف أيضاً.
يشار إلى أن أكثر من 350 طفلاً ما زالوا محتجزين في سجون الاحتلال و62 أسيرة فلسطينية، من بينهن 8 قاصرات، و500 معتقل إداري و48 أسيراً يقضون أكثر من 20 عاماً بالسجون.