وقال "نادي الأسير الفلسطيني"، في بيان له، إن "محاميه إيليا ثيودوري تمكن، اليوم الخميس، من استصدار قرار بتبرئة الطفل عبد الله محمد فايز قاسم (15 عاماً)، من رام الله، من تهمة ألصقها الاحتلال به واعتقله على إثرها أثناء عودته من مدرسته في 12 مايو/أيّار الماضي".
وأوضح المحامي ثيودوري أن نيابة الاحتلال استندت إلى شهادة جنود الاحتلال في توجيه لائحة الاتهام بإلقاء الحجارة بحقّ الطفل قاسم، والتي أنكرها، لتصدر محكمة عوفر قرار التبرئة مع وقف تنفيذه لمدة 72 ساعة، لفحص إمكانية استئناف النيابة.
وفي سياق متصل، برّأ قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، أمس الأربعاء، الطفل مالك شقير (16 عاماً)، من التهمة الموجهة ضده، بعد قضائه 7 أشهر بين الحبس الفعلي والمنزلي.
وأوضح المحامي محمد محمود، في تصريح، أن قاضي محكمة الصلح قرر تبرئة موكله الفتى شقير من تهمة "إلقاء الحجارة في قرية جبل المكبر"، بعد جلسة "سماع شهود" خُصصت مؤخرا لأفراد الشرطة الإسرائيلية، الذين قاموا باعتقاله في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، أثناء توجهه إلى منزله، وتبين خلال ذلك تناقضات كبيرة في أقوال الشرطة.
واعتقلت شرطة الاحتلال الطفل شقير بعد مغادرته المدرسة متوجها إلى منزله في حي جبل المكبر، جنوبي القدس، وأصيب حينها بعيار مطاطي في قدمه، وبقي قيد الاعتقال إلى تاريخ 14 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وأفرج عنه حينها بكفالة مالية وبشرط الحبس المنزلي، والإبعاد إلى قرية أبو غوش المقدسية.
ولفت المحامي محمود إلى أن المحكمة وافقت، بعد عدة طلبات تقدم بها، على عودة موكله شقير إلى منزله في قرية جبل المكبر، مطلع شهر أبريل/نيسان الماضي، كما سمحت له بالذهاب فقط إلى مدرسته مع مرافق.
من جهة ثانية، خفضت المحكمة الإسرائيلية العليا الحكم على الفتى جهاد الجعبري (15 عاماً)، في ما أجّل قضاة المحكمة المركزية والصلح توقيف شبان وفتية.
وأوضح المحامي محمد محمود، أن المحكمة الإسرائيلية العليا وافقت على الاستئناف الذي قدمه على قرار المحكمة المركزية القاضي بالحكم على موكله الفتى جهاد الجعبري (15 عاماً)، بالسجن الفعلي لمدة 18 شهراً، حيث خُفض الحكم يوم أمس لمدة 14 شهراً، بتهمة "إلقاء الزجاجات الحارقة".