يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى منع تصويت المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، مساء اليوم الخميس، على مشروع قرار خاص بـ"الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس"، يحمل اسم "فلسطين".
واعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تصريح صحافي مقتضب اليوم، أن "هناك محاولات من قبل اليونسكو لتقويض الصلة اليهودية بالقدس".
وأرفقت الوزارة مزاعمها بتقرير قالت فيه إن "الارتباط اليهودي بالقدس كان متواصلا منذ الوقت القديم، مرورا بالحداثة"، مضيفة أنه "لأكثر من 3 آلاف سنة لعبت (القدس) دورا مركزيا في الحفاظ على تاريخ الشعب اليهودي سياسيا وروحيا وثقافيا".
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، اليوم، إن القسم الأكثر إزعاجا لإسرائيل في مشروع القرار هو ما يتعلق بمدينة القدس والمسجد الأقصى.
وبحسب نص مشروع القرار المنشور على الموقع الإلكتروني لمنظمة "اليونسكو"، فقد تم تقديمه من قبل الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعُمان وقطر والسودان.
وجاء في نصه بشأن المسجد الأقصى أنه "يطالب إسرائيل، القوة المحتلة، بإتاحة العودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائما حتى شهر سبتمبر/أيلول من عام 2000، إذ كانت دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية السلطة الوحيدة المُشرفة على شؤون المسجد".
كما يُدين المشروع، بشدة، "الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة والتدابير الإسرائيلية غير القانونية التي يتعرض لها العاملون في دائرة الأوقاف الإسلامية، والتي تحد من تمتع المسلمين بحرية العبادة، ومن إمكانية وصولهم إلى الموقع الإسلامي المقدس، المسجد الأقصى/الحرم الشريف".
ويستنكر مشروع القرار، أيضا، بشدة الاقتحام المتواصل للمسجد الأقصى من قبل "متطرفي اليمين الإسرائيلي والقوات النظامية الإسرائيلية".
ويحثّ إسرائيل، كذلك، بصفتها القوة المحتلة، على اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع التجاوزات الاستفزازية التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى/الحرم الشريف وتمس بسلامته.
ونسبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى مصادر إسرائيلية توقعها أن يمر القرار بأغلبية كبيرة.
وأضافت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم: "بذلت إسرائيل جهودا لوقف مشروع القرار، أو على الأقل التخفيف من لغته، ولكنها نجحت فقط في تغيير مواقف عدد قليل من الدول الأعضاء".
(الأناضول)