قال مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إنه "ومن خلال رصده ومتابعته اليومية لحملات الاعتقال التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في مختلف المناطق الفلسطينية، فإنه يتبين وجود استهداف واضح للأسرى الفلسطينيين المحررين في تلك الاعتقالات".
وأوضح "حرار"، في بيان له، أن الأسرى المحررين الذين تم أسرهم سابقاً في سجون الاحتلال وأمضوا فترات اعتقال مختلفة، باتوا خلال الهبة الجماهيرية الحالية ضمن أهداف الاحتلال وحملاته اليومية التي يشنها على المناطق الفلسطينية.
ولم تخلُ الخطابات والتصريحات الإعلامية لبعض قيادات الاحتلال السياسية من التحريض والدعوة لاعتقال العديد من أولئك الأسرى المحررين، وتكثيف حملات الاعتقال بحق المواطنين الفلسطينيين.
وقد شهدت الهبة الجماهيرية المندلعة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اعتقال المئات من الأسرى المحررين من مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في مدن الخليل ونابلس وقلقيلية، والتي شهدت حملات اعتقال ومداهمات مكثفة.
وقال "أحرار" إن "معظم تلك الاعتقالات استهدفت أسرى محررين محسوبين سياسياً على حركتي (حماس) و(الجهاد الإسلامي) اللتين يعتبرهما الاحتلال المسؤول الأول عن دعم استمرار الهبة الجماهيرية وتصاعدها، إضافة لأسرى الحركات والتنظيمات الفلسطينية الأخرى، والذين لم يستثنوا من تلك الاعتقالات".
من جانبه، قال مدير مركز "أحرار" فؤاد الخفش، إن "الاحتلال يضع الأسرى المحررين على رأس قوائم المستهدفين خلال اندلاع أحداث وهبات جماهيرية فلسطينية، أو في حال تصاعد أعمال المقاومة الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة ضد الاحتلال".
ولفت الخفش إلى أن نسبة كبيرة جداً من الأسرى المحررين الذين يعيد الاحتلال اعتقالهم، يتم تحويلهم للاعتقال الإداري الذي لا يحتوي على "تهمة" واضحة.
ودلل المركز الحقوقي بأمثلة على ذلك كما حدث العام الماضي بعد خطف ثلاثة مستوطنين في الخليل، وما تبعها من حرب شنها الاحتلال على قطاع غزة، حيث أعاد الاحتلال اعتقال العشرات من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، وأعاد الأحكام السابقة لأغلبهم.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يؤجل البت في استمرار اعتقال عميد الأسرى الفلسطينيين