سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، جثامين سبعة من الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا برصاص جيش الاحتلال خلال الهبّة الجماهيرية التي اندلعت منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واحتجزتهم في ثلاجاتها منذ لحظات استشهادهم.
وعند الحاجز الذي يقيمه الاحتلال في بلدة ترقوميا، غربي الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تسلّمت طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جثمان الشهيد محمد الشوبكي (21 عامًا)، من مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين والذي استشهد عند مدخل المخيم في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، إضافة إلى جثمان الشهيد المسن عيسى الحروب (57 عاما)، من بلدة دير سامت المجاورة والذي استشهد في الحادي عشر من الشهر الجاري، وتم نقلهما إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل.
في حين، تسلّمت طواقم إسعاف الهلال جثمان الشهيد مأمون الخطيب (16 عاما)، من وسط مدينة بيت لحم، والذي استشهد في الأول من الشهر الجاري عند مفترق مستوطنات "غوش عتصيون"، جنوبي بيت لحم، في وقت تسلّمت فيه طواقم الإسعاف جثمان الشهيد عصام ثوابتة (31 عامًا)، من بلدة بيت فجار جنوبًا، والذي استشهد في الثاني والعشرين من الشهر الماضي عند المفترق نفسه، وتم نقلهما إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.
على الصعيد ذاته، سلّمت قوات الاحتلال لطواقم الإسعاف التابعة للهلال في جنين، شمالي الضفة الغربية، جثمان الشهيد سامر سيريسي من مدينة جنين على حاجز سالم العسكري، غربي جنين، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى الدكتور خليل سليمان الحكومي بمدينة جنين.
وكان سيريسي قد استشهد برصاص جيش الاحتلال في 26 من الشهر الماضي، على حاجز حوارة العسكري، جنوبي نابلس، وادعت قوات الاحتلال أنه حاول تنفيذ عملية طعن.
بينما تسلّمت طواقم الإسعاف جثمان الشهيد محمد زهران من قرية كفر الديك بمحافظة سلفيت، مساء اليوم، بالقرب من مستوطنة "أرائيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين، بعد أيام على استشهاده في 24 من الشهر الجاري، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى.
وكانت قوات الاحتلال قد قتلت الشاب زهران عند مستوطنة "أرائيل"، بذريعة أنه أقدم على طعن اثنين من حراس المستوطنة، وأصابهما بجروح مختلفة.
من جهة ثانية، سلّمت قوات الاحتلال لطواقم الإسعاف الفلسطينية عند معسكر عوفر الإسرائيلي، غربي رام الله، مساء اليوم، جثمان الشاب شادي مطرية من مدينة البيرة، وتم نقل جثمانه إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله.
وتوفي الشاب مطرية بحادث سير أصيب فيه أربعة إسرائيليين، جروح أحدهم متوسطة، في 14 من الشهر الماضي، بالقرب من رام الله، لكن قوات الاحتلال احتجزت جثمانه منذ ذلك الحين.
ومن المقرر أن يتم تشييع جثامين الشهداء السبعة بعد إلقاء نظرات الوداع عليهم من قبل عائلاتهم، والصلاة عليهم في المساجد، وسط توقعات بمشاركة شعبية كبيرة تحديًا لقرارات الاحتلال.