اشتبك عشرات الفلسطينيين في القدس المحتلة، صباح اليوم الأربعاء، مع طواقم مما يسمى بـ"سلطة حماية الطبيعة" الإسرائيلية وشرطة الاحتلال، بعدما قام المواطنون بإزالة أسلاك شائكة وضعتها تلك الطواقم على عشرات الأمتار من مقبرة باب الرحمة الإسلامية الملاصقة لسور المسجد الأقصى من ناحيته الشرقية.
ووجهت نداءات للمواطنين من بلدة سلوان جنوبي الأقصى للتوجه إلى المقبرة لحمايتها والدفاع عن قبور موتاهم التي دنسها الاحتلال وصادرها.
وأوضح مدير المسجد الأٌقصى عمر الكسواني، لـ"العربي الجديد"، أن الطواقم الإسرائيلية اعتدت على أرض وقفية مملوكة للأوقاف الإسلامية تجاور أرضاً مساحتها ستة دونمات مملوكة لعائلتي الحسيني والأنصاري، كانت أعتدت عليها طواقم سلطة الطبيعة قبل نحو أسبوعين، وأعلنت استملاكها لها لإقامة حديقة وطنية، ونقطة ارتكاز لمشروع استيطاني، يشتمل على تلفريك كهربائي يربط البلدة القديمة من القدس بجبل الزيتون شرق المدينة.
بدروه، ندد رئيس لجنة المقابر الإسلامية مصطفى أبو زهرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، بالاعتداء الجديد، مشيراً إلى أن المعتدين قاموا بوضع أسلاك شائكة على أرض تشتمل على ما لا يقل عن ستة قبور إسلامية.