اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، على خيمة عزاء الشهيد محمد أبو خضير، في شعفاط شمالي القدس. وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن جنود الاحتلال أطلقوا نحو 20 قنبلة صوتية، فيما رد شبان البلدة برشق جنود الاحتلال بوابل من الحجارة، والزجاجات الفارغة.
وأوضح حسين أبو خضير، والد الشهيد الفتى محمد، أنه لم يكن على علم بشخصية عضو حزب "هاتنوعا" الإسرائيلي، عمير بيرتس، الذي ترأسه وزيرة العدل الإسرائيلية تسيفي ليفني، أثناء زيارته بيت العزاء، صباح الاثنين.
وقال أبو خضير، لـ"العربي الجديد"، إن الأمر اختلط عليه، وخصوصاً أن دخول بيرتس لبيت العزاء تزامن مع وصول وفود من بينها وفد لجنة المتابعة العربية التي حضرت لتقديم واجب العزاء، إذ صافح الجميع، وجلس إلى جوار بيرتس، من دون أن يعلم صفته وهويته.
وأصدرت العائلة بياناً لتوضيح ما نشر حول استقبال عائلة أبو خضير شخصيات إسرائيلية في العزاء، والصورة التي نشرت لعمير بيرتس مع والد الشهيد.
وجاء في بيان العائلة أنها تفاجأت من حضوره رغم أن العائلة سبق وأن رفضت استقبال الرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته، شمعون بيريز، ووزير التربية والثقافة شاي بيرون ووفد من حركة "شاس"، كما رفضت استقبال حاخامات مستوطنين من "جوش عتصيون" الذين عبروا عن رغبتهم بالمشاركة في العزاء.
وفي إطار الهبة الفلسطينية المتواصلة في القدس وجوارها وعدد من بلدات وقرى الضفة المحتلة، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز مخيم شعفاط، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي حي رأس العامود إلى الشرق من البلدة القديمة، اعتدى مستوطن متطرف، الليلة، على مواطنة مقدسية، وحاول عدد من الشبان التدخل لحماية المواطنة، لكن جنود الاحتلال لاحقوهم واعتدوا عليهم.
وفي جامعة القدس ببلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مبنى المعهد العربي، ونصبت كمائن في المنطقة الحرجية داخل حرم الجامعة، بينما اندلعت مواجهات في شارع الجامعة.
وفي بلدة عناتا شمالي القدس، اندلعت مواجهات عنيفة بين مجموعات كبيرة من الشبان وجنود الاحتلال، بعد أن تمكن الشبان من فتح ثغرة في جدار الفصل العنصري، الذي يحيط بالبلدة.
وأفاد مواطنون في البلدة، لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار والرصاص المطاطي باتجاه الشبان، الذين واجهوهم بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات عنيفة قرب مسجد بلال بن رباح، حيث استخدمت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، التي أدت إلى وقوع عشرات الإصابات بالاختناق، بينما ألقى شبان زجاجات حارقة على معسكر جيش الاحتلال القريب.
وفي السياق، دمرت جرافات المستوطنين، مساء أمس الاثنين، أراضي للفلسطينيين في منطقة خلة القوار شرقي بيت لحم، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي باب الزاوية، وسط مدينة الخليل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنال الغاز والقنابل الصوتية في اتجاه المتظاهرين.
في هذه الأثناء، اندلعت مواجهات في منطقة خرسا، بالقرب من دورا جنوبي الخليل، وأشعل الشبان الإطارات المطاطية في المكان، وأطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية، والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في اتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة أحدهم.
كما اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة بيت أمر بالخليل، وعند مدخل مخيم الفوار جنوبي الخليل وفي قرية نزلة عيسى بمحافظة طولكرم، بينما اقتحم جيش الاحتلال بلدة أم الريحان جنوبي غرب جنين.