وفي بلدة كفر قدوم، شرقي قلقيلية، أصيب الشاب داوود عقل بالرصاص الحي في قدمه، بينما فقد الشاب رفعت برهم عينه بعد استهدافه برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، وذلك خلال مشاركتهما في مسيرة القرية الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.
وقال المتحدث باسم المسيرة، مراد شتيوي، لـ"العربي الجديد" إن "جنود الاحتلال الإسرائيلي قمعوا المسيرة بشكل عنيف، وأطلقوا الرصاص المعدني بكثافة باتجاه الشبان مما أدى إلى إصابة ستة منهم بالرصاص المعدني بينهم الشاب رفعت برهم الذي أدت الرصاصة التي أصابت عينه إلى تلفها بشكل نهائي".
وأضاف شتيوي، أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان ومنازلهم، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق عولجوا جميعهم ميدانياً.
وفي قرية النبي صالح، غربي رام الله، أصيب العشرات بحالات الاختناق بعدما هاجم جنود الاحتلال أهالي القرية والمتضامنين الأجانب بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لحظة وصولهم عند البوابة الرئيسية للقرية، ومنعوهم من المرور عبرها. وبحسب ما قاله الناشط باسم التميمي، فإن الشبان بعد منعهم من المرور عبر البوابة توجهوا مباشرة إلى الأراضي المصادرة وعين المياه هناك، حيث تم إطلاق الرصاص الحي باتجاههم، من دون أن يبلغ عن إصابات.
على خط موازٍ، أصيب العشرات في قرية بلعين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال باتجاه المشاركين في مسيرة القرية المناهضة لبناء جدار الفصل العنصري، والداعمة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومنعتهم أيضاً من الوصول إلى المناطق المقام عليها الجدار.
كذلك، منعت قوات الاحتلال أهالي قرية المعصرة، جنوبي بيت لحم من الوصول إلى المنطقة المقام عليها الجدار، واعتدت عليهم بالضرب مستخدمة العصي والهراوات، كما أطلقت صوبهم قنابل الصوت لتفريقهم، وذلك بحسب ما أفاده منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان هناك، محمد بريجية، لـ"العربي الجديد".
اقرأ أيضاً بلعين: عشر سنوات من الانتصار في وجه الجدار