مدد قاضي محكمة "الصلح الإسرائيلية"، اليوم الجمعة، توقيف الطفل المصاب مصعب محمود محيسن ( 14 عاماً) إلى بعد غد الأحد.
وقال بيان لمركز معلومات وادي حلوة، وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى مصعب محيسن، وهو من قرية العيسوية، مساء أمس الخميس من داخل سيارة الإسعاف خلال توجهه إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته برصاص قناص في القرية.
وأوضح المسعف بشار محيسن، عم الطفل مصعب، والذي رافقه منذ إصابته، أن رصاصة القناص أصابت مصعب في أطرافه السفلية، واستقرت أسفل الحوض في منطقة حساسة، وهناك خطورة من الأعراض التي يمكن أن تسببها في حال إزالتها.
وحول إصابته واعتقاله، أوضح بشار محيسن أن مصعب أصيب على بعد عدة أمتار من منزله، أثناء توجهه وأفراد العائلة للمشاركة في مناسبة اجتماعية، علماً أن مواجهات متفرقة شهدتها قرية العيسوية أمس، وخلال ذلك أصيب مصعب برصاص حي في أطرافه السفلية، وعلى الفور نقل بسيارة الإسعاف إلى مستشفى المقاصد بالطور، ثم إلى مستشفى "تشعاري تصيدق".
وأضاف محيسن للمركز: "خلال خروج مصعب بسيارة الإسعاف من مستشفى المقاصد لاحقتها سيارة خاصة، وعند مفرق حي الصوانة، بالقرب من مستوطنة بيت اوروت، تمت محاصرة سيارة الإسعاف من قبل المخابرات وجنود الاحتلال، وتوقيفها، ثم احتجزوها وطاقمها وأجبروهم على التوجه إلى ساحة مقابل مستشفى المطلع بالطور".
وأضاف: "لدى توجهنا إلى هناك تم تحرير هويتي وهاتفي المحمول، وتوجيه بعض الأسئلة لي، وبعد الاحتجاز توجهنا إلى مستشفى "تشعاري تصيدق"، علما أن اثنين من أفراد حرس الحدود رافقا طاقم سيارة الإسعاف، كما لاحقتها سيارة المخابرات حتى وصلت إلى المستشفى".
وأكد محيسن أن قوات الاحتلال احتجزت الفتى المصاب داخل سيارة الإسعاف وطاقم المسعفين حوالي ساعة، حتى وصل إلى المستشفى رغم وضعه الصحي الصعب، وضرورة نقله لتلقي العلاج حيث كان ينزف، موضحاً أن عائلته تمكنت من مرافقة مصعب حتى منتصف الليل، ثم أجبرهم حراس المستشفى على مغادرته، وخلال وجودهم تم توجيه بعض الأسئلة لمصعب وعمه بشار.
وأوضح بشار محيسن أن ابن أخيه بقي، حتى صباح اليوم الجمعة، في المستشفى لتلقي العلاج، ورغم حاجته للمراقبة الخاصة تم تحويله إلى المسكوبية، ثم عرض على قاضي المحكمة، وبعد تمديد توقيفه تم تحويله إلى مركز شرطة شارع صلاح الدين للتحقيق.
من جانبه، أوضح محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية، أن جنود الاحتلال يقتحمون، بشكل يومي، قرية العيسوية ويتدربون على اقتحام الشوارع والحارات وإطلاق القنابل والأعيرة المطاطية، دون مراعاة أمن السكان، و"الجديد في ذلك اعتلاء أسطح المنازل ونصب القناصة، والفتى مصعب أصيب يوم أمس برصاص القناص الذي تمركز على أسطح العمارات السكنية، حيث تم استهدافه بشكل مباشر".
وأضاف أبو الحمص أن "جنود الاحتلال يتعمدون استفزاز السكان خلال تنفيذ اقتحاماتهم لقرية العيسوية ويفتعلون المشاكل، من خلال التفتيش واقتحام المنازل والمحلات التجارية، وحتى محاولة منع السكان الوقوف أمام منازلهم".