وقالت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة الخليل لـ "العربي الجديد" إن "طواقم الهلال تسلمت جثمان الشهيد الذي لم تعرف هويته بعد، حيث من المفترض أن يتم التعرف عليه في الفترة المقبلة ويبلغ من العمر (20 عامًا)".
وقتلت قوات الاحتلال الشاب الفلسطيني برصاصها، بعد أن ادعت طعنه جنديا إسرائيليا يقف على أحد بوابات الحرم الإبراهيمي بواسطة "خنجر"، ما أدى إلى إصابته بجروح، نقل على إثرها بواسطة مركبة إسعاف عسكرية إسرائيلية إلى الداخل الفلسطيني المحتل.
مدير الحرم الإبراهيمي منذر أبو الفيلات صرح في وقت سابق لـ "العربي الجديد" بأن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي باتجاه الشاب، ما أدى إلى إصابته بجروح في كتفه ثم قام الجنود بتقييده بيديه رغم إصابته".
واحتجزت قوات الاحتلال جثمان الشاب لعدة ساعات قبل أن تسلمه للهلال الأحمر الفلسطيني، ويتم نقله لمستشفى الخليل.
من ناحيتها، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن قتل هذا الشاب يشكل تصعيدا خطيرا ممنهجا من قبل حكومة الاحتلال، يهدف لجر المنطقة إلى دوامة العنف.
وأشارت الرئاسة، في بيان لها، إلى أن هذه الجريمة الإسرائيلية الثانية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تضاف إلى الجرائم السابقة للاحتلال، لن تمر دون حساب.
وتأتي حادثة إعدام الشاب في مدينة الخليل بعد أقل من يوم على إعدامها للفتى علي محمد أبو غنام (16 عاما) من سكان حي الطور في القدس المحتلة، مدعية أنه حاول طعن جنود الاحتلال الموجودين على حاجز الزعيم شرقي القدس، فجر اليوم السبت، ببلطة وسكين، وهو ما نفاه والده في حديثه لـ"العربي الجديد".
وما زالت قوات الاحتلال تحتجز حتى اللحظة جثمان الشهيد الفتى أبو غنام، وتفرض شروطًا من أجل تسليم جثمانه، أبرزها حضور 20 فردًا قط من عائلته في تشييع جنازته، ثم زادت العدد إلى 70، وهو ما ترفضه عائلة الشهيد، وفق ما أكدت لـ"العربي الجديد".
يأتي هذا بينما أعلنت شرطة الاحتلال في بيان لها أنه على ما يبدو تنفيذ عملية دهس وصفتها بـ"الإرهابية والمعادية" في منطقة الطور بالقدس المحتلة أدت إلى إصابة ثلاثة من أفراد الشرطة الإسرائيلية بجراح.
وأشارت الشرطة، في بيان لها قبل قليل، إلى أن قوات معززة من الشرطة هرعت للمكان، وقامت بأعمال بحث وتحقيق بكافة التفاصيل والجوانب والملابسات، التي لم تتضح كامل معالمها بعد.
هذا ورشق شبان فلسطينيون، ليل اليوم السبت، بالحجارة سيارة "نير بركات" رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة لدى وصوله إلى موقع عملية الدهس.
في غضون ذلك، شهدت عدة أحياء في القدس، ليل اليوم السبت، مواجهات وصدامات مع جنود الاحتلال تركزت في محيط خيمة عزاء الشهيد علي أبو غنام في حي الطور، وبيت حنينا شمالي القدس المحتلة وبالقرب من بلدة عناتا شمال شرقي القدس.
وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" إن "شبانًا حطموا دورية للاحتلال في بيت حنينا، وأزالوا علمًا إسرائيليًا من فوقها، فيما اندلعت النيران في منشآت تابعة لمعسكر "عناتوت" المقام على أراضي بلدة عناتا، بعد تعرضه لهجوم بالزجاجات الحارقة، فيما أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة حزما بادعاء الاشتباه بأحد المركبات".
أما في بلدة العيسوية، فقد أصيب أربعة شبان بالرصاص المطاطي، إضافة لإصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع الاحتلال شهدتها البلدة، وفق ما أفاد لـ"العربي الجديد" عضو لجنة المتابعة في البلدة محمد أبو حُمُّص.
اقرأ أيضا: عشرات الإصابات بمواجهات غاضبة بالقدس على استشهاد أبو غنام