بدأ الاحتلال الإسرائيلي سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين ردّاً على عملية تل أبيب التي وقعت، أمس، كان آخرها إصدار وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، المتطرف أفيغدور ليبرمان، اليوم، أوامر بعدم تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين إلى عائلاتهم.
قرار ليبرمان أعلنه أحد المتحدثين باسمه لوكالة "فرانس برس"، ويأتي بعد ساعات من عملية فدائية نفذها فلسطينيان، أدت إلى قتل أربعة إسرائيليين في تل أبيب.
ويعتبر قرار الوزير المتطرف، هو الأول الذي يحمل بصمته منذ توليه مهامه في نهاية مايو/ أيار على رأس وزارة الدفاع، حيث يشرف على أنشطة جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وذلك بعدما صرح، الخميس، خلال زيارته مطعم "ماكس برينر"، حيث وقع الهجوم: "لا أرغب بتوضيح الإجراءات التي سنتخذها، لكنني لا أريد الاكتفاء بالتصريحات".
ويعتبر القرار الجديد الذي اتخذه ليبرمان مخالفاً لقرار آخر اتخذه سلفه موشيه يعالون، والذي يؤيد إعادة جثامين الشهداء من أجل عدم تأجيج التوتر مع الفلسطينيين.
وكانت قضية إعادة جثامين الشهداء قضية تسببت في انقسام داخل حكومة الاحتلال منذ أشهر. فوزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، يدافع بقوة عن عدم تسليم الجثامين، في الوقت الذي أوصت المحكمة العليا في مطلع مايو/ أيار بتسليمها.
وفي سياق سياسة العقاب الجماعي التي تعتمدها سلطات الاحتلال عقب عملية، أمس، قررت في وقت سابق اليوم، تجميد تصاريح 83 ألف فلسطيني كان سمح لهم بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية المحتلة، خلال شهر رمضان، في الوقت الذي أعلن جيش الاحتلال إرسال تعزيزات إلى الضفة الغربية المحتلة.
وقال جيش الاحتلال: "وفقاً لتقييم الأوضاع، سيتم تعزيز فرقة يهودا والسامرة بكتيبتين إضافيتين". ولم يحدد الجيش عدد الجنود في كل كتيبة، ولكن مصادر عسكرية قالت، إن الحديث يدور عن مئات من الجنود الإضافيين.
وفي سياق متصل، داهم الجيش الإسرائيلي بلدة يطا، ليل الأربعاء الخميس، واقتحم عدة منازل.
وقال موسى مخامرة، رئيس بلدية يطا لوكالة "فرانس برس": "اقتحم الجيش البلدة في الثانية فجراً، وقام بتفتيش بيت محمد وعدد من البيوت". وتابع: "أغلق الجنود جميع مداخل البلدة، ولا يسمح بالخروج منها، وبصعوبة يسمح الدخول إليها".