صعّد الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته العقابية ضد الفلسطينيين اليوم، على إثر اختفاء ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ الخميس الماضي. إذ قام الاحتلال بإغلاق معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة، ومنع دخول البضائع من خلاله. كما منع دخول عمّال الضفة الغربية للاراضي المحتلة عام 1948 وسحب تراخيص انتقالهم.
وقال مدير المعابر والحدود الفلسطينية، نظمي مهنا، اليوم الأحد، لـ "العربي الجديد": إنّ الاحتلال الإسرائيلي أبلغهم بعدم إدخال أيّ بضائع إلى قطاع غزة باستثناء الوقود
وأضاف مهنا، أنّ الوقود الذي سيتم إدخاله، سيخصص إلى محطة توليد الكهرباء في غزة، إضافة إلى كمية أخرى للقطاع الخاص، والمستخدم للسيارات ومحطات الوقود العاملة في غزة.
ونفدت كميات الوقود بشقيها، السولار والبنزين، من جميع محطات الوقود في القطاع أمس، بعد أن هرع أصحاب السيارات والمصالح التجارية، إلى المحطات للتزود بالمحروقات خلال اليومين الماضيين، خشية تصاعد أزمة المستوطنين.
تشديد حصار غزة
تأتي إجراءات تشديد الحصار على غزة في أعقاب اختفاء ثلاثة مستوطنين مساء الخميس الماضي، دون أنّ يتمكن جيش الاحتلال من العثور عليهم، وعدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن خطفهم.
وبحسب تجّار في قطاع غزة، فإنّ الأسواق، بحاجة إلى إدخال البضائع، وخاصة الأساسية منها، بعد إغلاق معبر كرم أبو سالم، يومي الجمعة والسبت، كعطلة أسبوعية واستمرار إغلاقه اليوم الأحد.
ويعتبر معبر كرم أبو سالم، المعبر التجاري الوحيد حالياً، المستخدم في إدخال حاجة قطاع غزة من السلع والبضائع، والمنفذ الوحيد لتصدير منتجاتهم إلى العالم.
سحب تراخيص عمّال الضفة
من جانبه أبلغ وزير الدفاع في الاحتلال الإسرائيلي، موشيه يعلون، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، أرباب العمل الإسرائيليين وحراس المستوطنات المقامة على أراضي جنوب الضفة الغربية المحتلة، بسحب تصاريح العمل لدى آلاف العمال الفلسطينيين.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، قام بسحب نحو 500 تصريح عمل أخرى صباح أمس، كانت جاهزة لتوزيعها على فلسطينيين، تقدموا للحصول عليها، للعمل داخل المستوطنات أو مدن الاحتلال.
ويقول العامل خالد الدرابيع من مدينة الخليل، إنّه توجّه منذ ساعات فجر اليوم الأحد إلى مكان عمله في مجمّع جوش عتصيون، "لكنّ بعد المرور من طرق الالتفافية لتجاوز الحواجز العسكرية، فوجئ وخمسة من زملائه بسحب حرّاس المستوطنة تصاريح العمل التي يملكونها".
وأضاف الدرابيع لمراسل "العربي الجديد" أنّ حراس المستوطنات وأرباب العمل تواجدوا أمام المدخل الرئيسي للمستوطنة، "وأخذوا بالقوة تصاريح العمل التي لدينا، وطلبوا منا عدم العودة إلى أن يتم إبلاغنا بذلك".
إغلاق بعض المناطق
وفي شأن متصل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، ومنعت المواطنين من التحرك بحرية بين البلدات والقرى الجنوبية بالمحافظة، بسبب قيامهم بعمليات دهم وتفتيش للمنازل.
وفي ذات السيّاق، واصل الاحتلال الإسرائيلي، منعه لليوم الثاني على التوالي، المواطنين الفلسطينيين الذين يحملون هويات اقامة في الخليل، من السفر عبر معبر الكرامة إلى الأردن وهوالمعبر الوحيد لسكان الضفة الغربية إلى الخارج.