وأوضح النادي في بيان له، أن محامية النادي زارت الأسرى بعد تعليق دفعة من الأسرى للإضراب الإسنادي للأسير بلال كايد يوم أمس، تمهيداً لدخول دفعة جديدة، والسّماح لها بزيارة عدد منهم بعد منع للزيارة فرضته إدارة السّجن على جميع محامي مؤسسات الأسرى طيلة فترة الإضراب.
ونقلت محامية نادي الأسير عن الأسرى أنّهم تعرّضوا لهجمة شرسة خلال هذا الإضراب مقارنة بالإضرابات التي خاضوها سابقاً.
وأوضحوا أن إدارة السّجن عزلتهم في زنازين تقارب درجة حرارتها الخمسين، ولا يدخلها الهواء وأشعة الشمس، ومنعتهم من التنزه في ساحة السجن "الفورة"، واضطروا فيها لشرب المياه السّاخنة من الصنبور، علاوة على تجريدهم من جميع أدواتهم الشّخصية بما فيها ملابسهم، والإبقاء على ملابس السّجن فقط "الشاباص"، وتفتيش الزنازين بشكل استفزازي ثلاث مرات يومياً.
ونقلت إدارة السّجن الأسرى: مجد بربار، نادر صدقة وأيمن الشرباتي إلى ثلاثة سجون خلال أسبوع واحد، وذلك لتضليل المحامين ومنعهم من معرفة أماكن تواجدهم وحرمانهم من زيارتهم.
ويخوض (54) أسيراً إضرابا عن الطعام مساندة للأسير بلال كايد المضرب لليوم (65) على التوالي احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري في يوم الإفراج عنه، وذلك بعد قضائه (14 عاماً ونصف عام) في الأسر، علاوة على ستة أسرى آخرين مضربين بشكل فردي احتجاجاً على الاعتقال الإداري والعزل.
من جهة أخرى، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها، إن "مصلحة سجون الاحتلال نقلت الأسير المضرب عن الطعام عياد الهريمي من سجن عوفر، إلى عيادة مستشفى الرملة بعد تردي حالته الصحية، علما أنه مضرب منذ 34 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري".
وفي سياق متصل، أفاد محامي الهيئة لؤي عكة، بأن الحالة الصحية للأخوين بلبول تزداد سوءاً يوما بعد آخر، حيث يعاني محمد البلبول القابع في زنازين سجن عوفر من طفح جلدي وحساسية تسبب له حكة شديدة، كما أجري له أول فحص طبي أول من أمس، وقد تبين أنه يعاني من نقص شديد في الفيتامينات والأملاح ونقص في الوزن وهزال وضعف عام.
كما يعاني شقيقه محمود القابع في مشفى الرملة، من ذات الأعراض ومن وضع صحي متردٍ بسبب إضرابه المتواصل عن الطعام ضد الاعتقال الإداري منذ 49 يوما، إلى جانب شقيقه وستة أسرى آخرين بمدد متفاوتة.