ونقل محامي نادي الأسير خلال زيارة أجراها للأسرى الثلاثة، اليوم، في سجن "عوفر"، أن إدارة السجون شرعت بفرض إجراءات التنكيل بحقهم، تمثلت في نقلهم إلى العزل واحتجازهم داخل زنزانة ضيقة، ورفضت تزويدهم المياه، وطلبت منهم أن يشربوا من دورة المياه، وبعد احتجاجهم وطرقهم على باب الزنزانة، زودتهم إدارة السجن بمياه ذات رائحة كريهة ولا تصلح للاستعمال الآدمي.
كما قامت قوات القمع والمسماة بوحدة "اليمّاز"، باقتحام زنزانتهم، على الساعة الثالثة فجراً، وشرعت بعملية تفتيش، مستخدمة الكلاب البوليسية.
واعتقل الأسير القاضي، منذ عام 2015، وأُفرج عنه في تاريخ 7 من أبريل/ نيسان الماضي، وأُعيد اعتقاله بعد فترة وجيزة ونقل إلى الاعتقال الإداري، لمدة ستة شهور، وهو طالب إعلام، أما الأسير جبر فهو معتقل، منذ 21 من ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وأُصدر في حقه أمران إداريان، وهو أسير سابق قضى عامين ونصف عام، ويدرس الحقوق.
أما الأسير الهريمي، فهو معتقل سابق أُفرج عنه، في تاريخ 13 من ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وأُعيد اعتقاله، بعد ستة أيام وحُول إلى الاعتقال الإداري، وله شقيقان أسيران وهما: أحمد الهريمي وهو معتقل إداري، والطفل خليل الهريمي وهو موقوف منذ 20 شهراً.
من جهة أخرى، قال نادي الأسير في بيان له، إنّ "عشرة أسرى من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، لليوم الثاني على التوالي، تضامناً مع الأسير المضرب منذ (34) يوماً بلال كايد".
في حين، لفت النادي إلى أن الأسرى من جميع الفصائل في سجن "عوفر" كانوا قد أرجعوا الوجبات التي تقدّمها إدارة السّجن، يوم أمس، كخطوة تضامنية مع كايد.
على صعيد آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، اليوم، إنّ "قوات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال اقتحمت قسم رقم (1) في سجن النقب واعتدت على عدد من الأسرى، صباح اليوم، وتم نقل عدد منهم إلى أقسام مهجورة في السجن".
كما اشتكى الأسرى في سجن "جلبوع" من الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والنقص الشديد للمكيفات.
ونقلت محامية نادي الأسير عن الأسرى عقب زيارتها لهم، أن درجة الحرارة تصل في فصل الصيف إلى (42)، وتزداد الظروف صعوبة مع النقص الشديد في المراوح والمكيّفات، علاوة على الاكتظاظ في الغرف، علماً أن (480) أسيراً يقبعون في سجن "جلبوع"، والذي يقع في غور بيسان شمالي فلسطين المحتلة.