احتجزت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، عدداً من الشبّان المقدسيين، بينما أغلقت ثلاثة محلات تجارية في حي جبل المكبر (جنوب بلدة القدس القديمة)، كما أخطرت محلات أخرى بوجوب ترخيص باقي المحلات، تحت طائلة هدمها.
وبموازاة ذلك، أقامت قوات الاحتلال عدداً من نقاط التفتيش والمراقبة الدائمة، في محيط البلدة القديمة من القدس المحتلة وأحيائها الشمالية والجنوبية.
ويحاول الاحتلال تنفيذ خطّة انتشار جديدة لشرطته، تقضي بالسيطرة على المواجهات في أحياء المدينة المقدسة، ومحاولة قمعها بـ"القبضة الحديدية"، حيث أقام في حي شعفاط وحده ثلاث نقاط تفتيش، إضافة إلى ثلاث نقاط أخرى في حي بيت حنينا، ونقطتين في حي واد الجوز، شمال البلدة القديمة، وبالقرب من البؤرة الاستيطانية "بيت أوروت"، المقامة على أراضي جبل الزيتون، في حين تحولت بلدة سلوان إلى ثكنة عسكرية للجنود والمستوطنين، ضمن إجراءات الاحتلال، الذي يحاول السيطرة على أية "انتفاضة مقدسيّة" محتملة.
وفي سياق عمليات التضييق، حرّرت سلطات الاحتلال مخالفات سير بحق أصحاب المركبات العامة، وحرمت عشرات المركبات من الحركة، بحجّة عدم صلاحيتها للسير على الطرقات.
كما حرّرت شرطة الاحتلال مخالفة بقيمة (1200 دولار)، بحق المواطن المقدسي، مصطفى أبو رموز، بحجّة نقلة أغراس زيتون، لزراعتها في المسجد الأقصى، إضافة إلى تحرير مخالفة أخرى، بحق مواطن من جبل المكبر بقيمة (10600 دولار)، بحجّة عدم حيازة محله التجاري التراخيص اللازمة.
وكانت شرطة الاحتلال قد فرضت، أمس الإثنين، غرامة مالية بقيمة (13300 دولار)، على مواطنة مقدسيّة من حي بيت حنينا، شمالي القدس المحتلة، بحجّة تركها أطفالها داخل مركبتها من دون مرافق.