وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أغلقت عدداً من الحواجز العسكرية في نابلس، منها حواجز "زعترة، وحوارة جنوب نابلس وحاجز بيت فوريك شرق نابلس"، وشنت حملات دهم وتفتيش في عددٍ من القرى، فيما رشق المستوطنون مركبات فلسطينية بالحجارة، بحماية من قوات الاحتلال.
وفي السياق ذاته، أصيب العشرات من الفلسطينيين ليل الخميس، خلال هجمات لقطعان المستوطنين على قرى وبلدات في جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة عقب العملية الفدائية التي نفذت قرب بلدة بيت فوريك.
وأصيبت أم وأطفالها الأربعة بالاختناق بعد هجوم بالزجاجات الحارقة شنه مستوطنون على منزلهم القريب من مستوطنة يتسهار المقامة على أراضي قرية بورين جنوب مدينة نابلس٬ في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات مع الشبان الذي تصدوا لهجوم المستوطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية لتأمين الحماية للمستوطنين٬ أصيب خلالها شاب وسيدة بالرصاص المعدني المغلق بالمطاط.
وقالت المصادر المحلية لـ"العربي الجديد" إن المستوطنين أحرقوا أراضي زراعية، وحاولوا مهاجمة منازل في جنوب القرية المحاذية للمستوطنة، قبل تصدي الأهالي لهم.
وعند حاجز حوارة تضررت عشرات المركبات الفلسطينية بعد رشقها بالحجارة من قبل المستوطنين، وبحسب ما أفادته المصادر المحلية لـ"العربي الجديد" فإن قوات الاحتلال أمنت هجمات المستوطنين على المركبات، وقامت بعرقلة حركتها.
في غضون ذلك، دمر المستوطنون مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر فيما نجا طاقمها بأعجوبة بعد مهاجمتها عند مفرق قرية بيت فوريك.
وأغلق المستوطنون أيضا طرقات في قرى وبلدات قريبة من مدن نابلس وطولكرم ورام الله وهاجموا مركبات الفلسطينيين بالحجارة.
بالموازاة مع ذلك وثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، خلال الشهر الماضي، إصابة أربعة أطفال بالرصاص الإسفنجي في الأجزاء العلوية من الجسم، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وذكرت الحركة العالمية، في بيانها، أنه بإصابة أولئك الأربعة، الشهر الماضي، يرتفع عدد الأطفال الذين أصيبوا بهذا النوع من الرصاص، منذ شهر يونيو/حزيران من عام 2014، إلى ثمانية، تسببت ثلاث منها بإعاقات دائمة، وواحدة باستشهاد الطفل محمد سنقرط.
وبينت الحركة أن الأطفال، يوسف الداري (10 أعوام)، وأسيل محيسن (12 عاماً)، ومحمد عيسى (15 عاماً) وجميعهم من القدس الشرقية، وشهد شتيوي (9 أعوام) من قرية كفر قدوم شمال الضفة الغربية، أصيبوا بجروح في الأجزاء العلوية من أجسامهم جراء استهدافهم بالرصاص الإسفنجي في حوادث منفصلة خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
اقرأ أيضاً: حماس تدعو إلى مسيرات غاضبة للأقصى غداً الجمعة