هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، منزلاً ومطعماً في منطقة "المخرور" غرب بيت جالا، بحجة عدم الترخيص رغم حصول المالك على قرار بإيقاف الهدم من المحكمة العليا الإسرائيلية.
وأكدت آليس ابنة صاحب العقارين رمزي قيسية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال المعززة بآليات الهدم اقتحمت المكان وشرعت بالهدم بعد إعطاء العائلة المكونة من خمسة أفراد مهلة لإخراج أثاث المنزل والمقتنيات الضرورية، في حين تعذر إخراج محتويات المطعم.
وردت عائلة قيسية على قرار الهدم بمواصلة البقاء في المكان بعد نصب خيمتين للعيش فيهما، وقالت آليس قيسية: "لن نغادر الأرض التي نملكها".
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم، حسن بريجية، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن "قوات الاحتلال باغتت العائلة التي كانت على وشك انتزاع قرار بإيقاف الهدم بعد الاستئناف عليه، وقامت بالهدم بصورة غير قانونية، فمنذ تسلم عائلة قيسية إخطار الهدم قبل عامين وهي تسعى قانونياً لمنع الهدم عبر المحكمة العليا".
وتبلغ مساحة المطعم 350 متراً مربعاً، بينما تبلغ مساحة المنزل 200 متر مربع موزعة على طابقين، وأكدت العائلة أن خسائرها المادية تزيد عن نصف مليون شيقل بالعملة الإسرائيلية، عدا أن المطعم كان مصدر رزقهم الوحيد.
وتعود كل الأرض البالغ مساحتها خمسة دونمات لملكية صاحب العقار المهدوم رمزي قيسية، وهي تقع في المنطقة المصنفة (ج)، والتي تظهر أطماع الاحتلال بها كونها تتوسط بيت جالا وبلدتي الولجة وبتير، وتقع مقابل مستوطنة "هار جيلو" المقامة على أراضي الفلسطينيين.
ويسعى الاحتلال لضم الأرض ومحيطها لتحقيق التواصل الجغرافي بين مستوطنة "هار جيلو" ومجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني المقام بين محافظتي بيت لحم والخليل جنوب الضفة الغربية، كمرحلة مبكرة من تنفيذ ما يُسمى بـ"مشروع القدس الكبرى".