أنهت بلدية الاحتلال بحماية قوات كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطتها، ظهر اليوم الثلاثاء، هدم منشآت ومبان قيد الإنشاء تابعة لمدرسة "الرازي" الثانوية في مخيم شعفاط شمالي القدس.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال محمد علقم مالك المدرسة، "إن قرارا بهدم المدرسة صدر العام المنصرم"، مشيراً إلى أنه توجه في أعقاب ذلك إلى كل من بلدية ووزارة داخلية الاحتلال للحصول على ترخيص للمنشآت الجديدة، إلا أن موظفين هناك أبلغوه بأنها منطقة تتبع لإشراف وكالة غوث اللاجئين "أونروا".
وتابع علقم "لكن ما حدث بعد ذلك، هو صدور قرار بالهدم، صادقت عليه محكمتا البلدية والمركزية الإسرائيليتان، وبالتالي تم اليوم الثلاثاء هدم المنشآت، وهي مبان قديمة شيدت قبل أكثر من أربعين عاما، ما استوجب تدعيم المبنى القديم بمنشآت جديدة لتقوية المبنى الأصلي".
يذكر أن 400 طالب وطالبة كانوا قيدوا في سجل الدراسة للعام الدراسي القادم، ليضاف هذا العدد من التلاميذ إلى 1500 طالب وطالبة في كافة المراحل التعليمية.
وكان عراك بالأيدي نشب قبل أن تباشر جرافات الاحتلال عملية الهدم بين الأهالي وجنود الاحتلال تخللها الاعتداء بالضرب على عدد منهم، لدى محاولة الأهالي إخراج أبنائهم من داخل المبنى الرئيس للمدرسة، حيث سبق ذلك التعرض للتلاميذ ومحاولة إخلائهم بالقوة.
كما اندلعت مواجهات بعد ذلك، رشق خلالها الأهالي الجنود بالحجارة، فيما رد جنود الاحتلال بإطلاق العيارات المطاطية وقنابل الصوت والغاز.