كشفت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، أن تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بشأن السماح بتغيير أوامر إطلاق النار حتى داخل "إسرائيل" وليس فقط في القدس المحتلة، كانت موجهة أيضا للتأسيس لإعادة تفعيل القناصة، واستخدام الأعيرة النارية في قمع مظاهرات الفلسطينيين البدو في النقب، تحت مسمى مكافحة راشقي الحجارة.
وقالت الصحيفة، إن الشرطة الإسرائيلية تعتزم استخدام بنادق "روجر"، وتدرس ضم عشرات القناصين لاستخدامهم في مواجهة عمليات رشق الحجارة، التي يقوم بها الفلسطينيون البدو في النقب، ضد مركبات إسرائيلية، وبخاصة في القرى الفلسطينية البدوية التي ترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بها، وتزويدها بالحد الأدنى من الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر في الشرطة وجهات "قانونية" قولها، إن كافة القرارات التي اتخذت أخيراً في سياق حملة الاحتلال وحربه ضد أشكال المقاومة الفلسطينية في القدس المحتلة، مثل تغيير أوامر إطلاق النار باتجاه راشقي الحجارة، وتشديد العقوبات على أهالي قاصرين يرشقون الحجارة، والاستعانة بالقناصة سيتم تطبيقها أيضاً في النقب.
وأضافت الصحيفة، أن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشتاين، وخلافاً لادعاءات نتنياهو لم يصادق على تغيير إجراءات إطلاق النار ضد راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة. إذ أكد فاينشتاين معارضته لهذه الخطوة مجدداً، خلال جلسة مشاورات عقدها نتنياهو مساء أمس. مع ذلك تبين أن فاينشتاين اعتبر أنه يمكن حالياً الاكتفاء بتشريع استخدام بنادق القناصة من طراز "روجر".
ويدّعي الاحتلال أن هذا النوع من البنادق، وهي بقطر 0.22 ملم، غير فتاكة علماً أن المدعي العام الإسرائيلي، مناحيم فينكلشتاين، كان أقر عام 2001 أن هذا النوع من البنادق هو سلاح فتاك لا يختلف عن غيره من البنادق المستخدمة. وهي نفس البنادق التي استخدمتها الشرطة الإسرائيلية في هبة القدس والأقصى عام 2000، والتي أسفرت عن استشهاد 13 شاباً من الداخل الفلسطيني في التظاهرات التي عمت الداخل الفلسطيني، احتجاجا على انتهاك رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق، أرئيل شارون، للمسجد الأقصى.
اقرأ أيضاً: نتنياهو في موسكو... روسيا في "سورية المفيدة" مكسب لإسرائيل