أكد المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك "كيوبرس"، اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبعدت شاباً من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 عن مدينة القدس، فيما مددت أمر الحبس المنزلي بحق مرابطة في المسجد الأقصى.
ووفق بيان لـ"كيوبرس"، أبلغت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، الشاب تامر شلاعطة (38 عاماً) من مدينة سخنين بالداخل الفلسطيني بأنه مبعد بموجب أمر من قائد ما يسمى الجبهة الداخلية عن مدينة القدس المحتلة لمدة شهرين"، وذلك بعدما تم استدعاؤه، لكنه رفض استلام القرار. وأشار شلاعطة إلى أن سلطة المعابر الإسرائيلية أوقفته الأسبوع الماضي لساعات أثناء عودته من أداء مناسك الحج وأطلقت سراحه بعدما أجرت تحقيقاً مطولا معه.
وتعرض تامر شلاعطة منذ أكثر من عام ونصف العام لملاحقات من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، وأبعد عن القدس والمسجد الأقصى لفترات متتالية، إذ أبعد عن مدينة القدس 6 أشهر، في شهر أغسطس/آب من العام الماضي، وتسلم بعدها أوامر إبعاد أخرى تراوحت بين 15 إلى 60 يوماً.
من جهة أخرى، قضت محكمة الصلح الإسرائيلية غرب القدس المحتلة، اليوم الاثنين، بتمديد الحبس المنزلي للمقدسية سحر النتشة، حتى الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وأوضح "كيوبرس" أن المحكمة فرضت على النتشة منع استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.
واعتقلت النتشة من حي باب حطة في البلدة القديمة في القدس بتاريخ 21 مارس/ آذار الماضي، وعزلت في زنزانة انفرادية لمدة 11 يوما. ووجهت لها تهمة الانضمام إلى المرابطات والاعتداء على عضو في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) قبل عام ونصف العام، والتحريض عبر موقع التواصل الاجتماعي.
وبعد يومين من اعتقالها، داهمت قوات الاحتلال منزلها في بيت حنينا شمالي القدس، وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته وتدمير جزء من أثاث المنزل، ومصادرة حواسيب وأجهزة نقالة.
ومنذ إخلاء سبيلها حتى اليوم لا تزال سلطات الاحتلال تواصل بحقها الحبس المنزلي ومبعدة عن البلدة القديمة، وقضت المحكمة بالإفراج عنها بشرط توقيع اثنين من عائلتها على مبلغ قدره 8 آﻻف شيقل لكل واحد منهما. والمقدسية سحر النتشة ضمن القائمة الذهبية التي حرمها الاحتلال من دخول المسجد اﻷقصى منذ عام.