وفي منطقة اليورو، رفع صندوق النقد من توقعاته أيضا للنمو في 2018 بسبب انتعاش التجارة العالمية وتراجع حالة عدم الاستقرار السياسي.
وساد التفاؤل داخل ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي بالعام 2018، كما يتوقع استمرار تعافي الاقتصاد الروسي في 2018 خاصة وأنه أنهي 2017 بتحسن كبير في مؤشراته الرئيسية، حيث ارتفع معدل النمو وانخفض معدل التضخم وتحسّن سعر صرف الروبل، رغم العقوبات الأميركية وأزمة إفلاس بعض المصارف، وهناك توقعات باستمرار انتعاش اقتصاديات أميركا اللاتينية رغم إجراء انتخابات في عدد من دولها في العام الجديد.
وطاول التفاؤل أسواق سلع رئيسية مثل النفط والبورصات، فرغم الاضطراب الجيوسياسي الذي يعيشه العالم حالياً، يبدو خبراء الطاقة أكثر تفاؤلاً بارتفاع أسعار النفط في 2018، لدرجة أن بنك غولدمان ساكس، أكبر المضاربين على الأسعار بدا أكثر تفاؤلاً من منظمة أوبك نفسها.
وبالنسبة للبورصات، توقع بنك كريدي سويس السويسري استمرار صعود أسواق الأسهم العالمية في 2018. وقال إن أسواق المال ستتجه نحو مزيد من الارتفاع في العام الجديد بعد المكاسب الواسعة التي حققتها في 2017، بدعم تواصل التعافي في الاقتصاد العالمي.
وفي المقابل تسود حالة من الحذر بشأن الاقتصاديات العربية في العام الجديد في ظل استمرار تراجع أسعار النفط والقلاقل السياسية والأمنية والحروب خاصة في دول اليمن وليبيا وسورية والعراق، وعجز الموازنات العامة وزيادة معدل التضخم.
ورغم أن صندوق النقد الدولي توقع ارتفاع معدل النمو باقتصاديات عربية خاصة الخليجية، إلا أنه توقع مرور الجزائر بسنة اقتصادية صعبة في 2018.