أما زعيم حزب العمال المعارض، جيرمي كوربين، فوجد نفسه، بعد تسعة أشهر من انتخابه للمرة الثانية زعيماً لحزبه، أمام استحقاق انتخابي قد يفتح أبواب "10 دواننغ ستريت" أمام اليسار مُجدداً.
وتوجه 30 مليون بريطاني، اليوم الخميس، نحو صناديق الاقتراع في 40 ألف مركز اقتراع، لإنتخاب برلمان جديد، يفرز حكومة جديدة.
ويتنافس في انتخابات 2017 الحزبان التقليديان، حزب المحافظين، بزعامة تيريزا ماي، وحزب العمال المعارض، بزعامة جيرمي كوربين، ويجري التنافس على الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان الـ650، وتجري انتخابات 2017 بشكل استثنائي، بعد عامين من الانتخابات الأخيرة التي جرت في العام 2015.
تنقسم المملكة المتحدة إلى 650 دائرة انتخابية، تُمثّل كل واحدةٍ منها بعضو برلماني واحد في مجلس العموم، وتوزّع هذه الدوائر على الأقاليم الأربعة المكونة للمملكة المتحدة كالتالي؛ 533 دائرة انتخابية في إنكلترا، 59 في سكوتلاندا، 40 في ويلز، و18 في أيرلندا الشمالية.
يختار المواطنون، عبر اقتراع عام، من بين مرشحي الأحزاب في دائرتهم، على أن يفوز المرشح الذي يحصل على أعلى الأصوات بتمثيل الدائرة في مجلس العموم.
وتكلف الملكة الحزب الفائز بالأغلبية المطلقة (50+1) من مقاعد البرلمان، وهي 326 مقعدًا، بتشكيل الحكومة، ويصبح زعيم الحزب هو رئيس وزراء المملكة المتحدة.
وكان مستقبل علاقة بين بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، محور الحملات الانتخابية بين الأحزاب السياسية الرئيسية، كما ألقت موجة العمليات الإرهابية التي ضربت المدن البريطانية منذ مارس/آذار الماضي، بظلال ثقيلة على انتخابات الخميس، إذ تقدم الأمن ومواجهة الإرهاب المشهد.
ويرجح المراقبون أن تفضي نتائج التصويت عن "برلمان معلّق"، يحصل فيه "المحافظون" على العدد الأكبر من الأصوات، دون الحصول على غالبية الـ51 في المائة من مقاعد مجلس العموم.