أصبحت الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، المقررة في نهاية أبريل/نيسان 2014 ، الموضوع البارز الذي يتناوله رجال الدين في خطب صلاة الجمعة في العراق. فقد دعت المرجعية الدينية العليا في النجف، المتمثلة بالشيخ علي السيستاني، وعلى لسان ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة صلاة الجمعة، اليوم، العراقيين إلى المشاركة الواسعة وحسن الاختيار من أجل "التغيير نحو الأفضل".
وأوضح الكربلائي "أن المرجعية الدينية العليا تؤكد مشاركة جميع مكونات المجتمع العراقي في الانتخابات بما يرسخ تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وعدم التهميش والإقصاء لأي مكون"، لافتاً الى أن أحد المطالب الجوهرية هو التغيير نحو الأفضل، والذي يتحقق بالمشاركة أولا وحسن الاختيار ثانياً". وأشار الكربلائي الى أن "الانتخابات هي الآلية الأساسية لتشكيل حكومة رشيدة وصالحة ومجلس برلماني يقوم بدوره وفق الدستور".
من جهته، دعا المرجع الديني، الشيخ بشير النجفي، مفوضية الانتخابات للإسراع والدقة في توزيع بطاقات الناخبين على كل ابناء العراق.
في سياق متصل، حمل إمام جمعة النجف، صدر القبانجي، اليوم الجمعة، مجلس النواب مسؤولية تدقيق ومناقشة الموازنة العامة وليس التصويت عليها فحسب، فيما اشار الى ان السلطة التنفيذية لا يحق لها التصرف بالموازنة قبل التصويت عليها، محذراً من مخاطر ادخال البلاد في أزمة جديدة بسبب الموازنة. وقال القبانجي خلال خطبة الصلاة، التي أقيمت في الحسينية الفاطمية، إن "مجلس النواب، وبحسب الدستور، مسؤول عن مراقبة وتمحيص فقرات الميزانية وليس فقط التصديق عليها"، لافتاً إلى انه "لا يحق دستوريا للسلطات التنفيذية بالتصرف بالميزانية قبل المصادقة عليها من قبل مجلس النواب".