24 مايو 2018
الانتفاضة وزيارة كيري
عماد توفيق (فلسطين)
باتت مدينة خليل الرحمن تشكل، ومنذ بداية الانتفاضة المندلعة في بداية أكتوبر/تشرين أول الماضي، أيقونة الإنتفاضة، وعامودها الفقري، استمرارا لدورها النضالي الطويل في مقارعة الاحتلال والمغتصبين الذين يحاصرون المدينة، ويلتهمون جزءاً كبيراً منها، حيث شهدت الانتفاضتان السابقتان عميات بطولية، أودت عشرات من جنود الاحتلال ومغتصبيه. كيف لا والخليل أكبر مدن الضفة المحتلة، بعدد سكان نحو 700 ألف نسمة، ومساحة تساوي 16% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، ويسيطر العدو على نحو 20% من مساحتها، لصالح نحو 850 من غلاة المغتصبين. كما أنها تتشرف باحتضان الحرم الابراهيمي الذي يفرض الاحتلال عليه تقسيماً مكانياً وزمانياً في أعقاب المجزرة الإرهابية البشعة التي ارتكبها الإرهابي، باروخ غولد شتاين، في 25 فبراير/شباط 1994.
يجثم على صدر الخليل نحو 19 نقطة تماس تتمركز فيها قوات الاحتلال، لتمثل قنابل موقوتة دائمة، تجعل من المدينة عاصمة الانتفاضة والمقاومة، الأمر الذي تفتقر إليه مدن ثورية أخرى، مثل نابلس جبل النار، وجنين الثورة.
حصر زخم الانتفاضة في الخليل دون غيرها من المدن الفلسطينية يساعد الاحتلال على الاستفراد بها لإنهاكها، وفرض الحصار عليها بإغلاق كل مداخلها، والإبقاء على مدخل واحد يسيطر عليه الاحتلال.
وقد باتت الإنتفاضة تواجه مؤامرة دولية، يقودها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وإلى جانبه أطراف عربية لوأدها، وتبدت، أخيراً، معالم هذه المؤامرة التي بدأت بتحريض عربي على حظر الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، كونها المحرّض الأساسي على حماية المسجد الأقصى ومدينة القدس من الإقتحامات والتقسيم، الأمر الذي أشعل الانتفاضة. ثم كان إقدام العدو على إرسال أكبر لواء للمشاة في جيش الاحتلال لواء كفير، لقمع أهل الخليل وإذلالهم، إلى درجة أننا بتنا نرى نحو 100 جندي صهيوني يذهبون لاعتقال طفل فلسطيني في جنح الظلام.
يبدو حضور كيري إلى المنطقة، اليوم الثلاثاء، من أجل قطف ثمار هذه الإجراءات، ظانا أن السلطة التي تأمر أجهزتها الأمنية بإبقاء الانتفاضة في سياقها السلمي، وعدم التصعيد، بيدها شيء من أمر الانتفاضة، علماً أن الانتفاضة بدأت وما زالت مشتعلة في باحات الأقصى التي لم تتوقف عمليات الاقتحام لها، علما أن كيري الذي سيزور تل أبيب والقدس ورام الله للمرة الأولى، منذ صيف 2014، للقاء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليس لطرح مبادرات سياسية جديدة، وليس لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، بل يحاول فقط حضهما على خفض حدة الإنتفاضة، وتحسن الوضع على الارض.
يجثم على صدر الخليل نحو 19 نقطة تماس تتمركز فيها قوات الاحتلال، لتمثل قنابل موقوتة دائمة، تجعل من المدينة عاصمة الانتفاضة والمقاومة، الأمر الذي تفتقر إليه مدن ثورية أخرى، مثل نابلس جبل النار، وجنين الثورة.
حصر زخم الانتفاضة في الخليل دون غيرها من المدن الفلسطينية يساعد الاحتلال على الاستفراد بها لإنهاكها، وفرض الحصار عليها بإغلاق كل مداخلها، والإبقاء على مدخل واحد يسيطر عليه الاحتلال.
وقد باتت الإنتفاضة تواجه مؤامرة دولية، يقودها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وإلى جانبه أطراف عربية لوأدها، وتبدت، أخيراً، معالم هذه المؤامرة التي بدأت بتحريض عربي على حظر الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، كونها المحرّض الأساسي على حماية المسجد الأقصى ومدينة القدس من الإقتحامات والتقسيم، الأمر الذي أشعل الانتفاضة. ثم كان إقدام العدو على إرسال أكبر لواء للمشاة في جيش الاحتلال لواء كفير، لقمع أهل الخليل وإذلالهم، إلى درجة أننا بتنا نرى نحو 100 جندي صهيوني يذهبون لاعتقال طفل فلسطيني في جنح الظلام.
يبدو حضور كيري إلى المنطقة، اليوم الثلاثاء، من أجل قطف ثمار هذه الإجراءات، ظانا أن السلطة التي تأمر أجهزتها الأمنية بإبقاء الانتفاضة في سياقها السلمي، وعدم التصعيد، بيدها شيء من أمر الانتفاضة، علماً أن الانتفاضة بدأت وما زالت مشتعلة في باحات الأقصى التي لم تتوقف عمليات الاقتحام لها، علما أن كيري الذي سيزور تل أبيب والقدس ورام الله للمرة الأولى، منذ صيف 2014، للقاء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليس لطرح مبادرات سياسية جديدة، وليس لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، بل يحاول فقط حضهما على خفض حدة الإنتفاضة، وتحسن الوضع على الارض.
مقالات أخرى
16 فبراير 2018
16 يناير 2018
16 فبراير 2016