14 اغسطس 2017
الانقسام المزمن في اليمن
تحتفل اليابان في يوم 7 يوليو من كل عام بعيد التاناباتا في مهرجانٍ، يُطلق عليه مهرجان النجوم، تُوّزع فيه الأحلام والأماني عوضاً عن الهدايا؛ كما يلتقي فيه الحبيبان، أوريهيمية وهيكوبوش، على عكس الفصائل الجنوبية التي اجتمعت في هذا اليوم لتتفرق، فريق في ساحة العروض وآخر في شارع مدرم؛ في صورة تُعزّز حالة الانقسام في المشروع المُقسّم أصلاً. يأتي ذلك، بعد أن تاقت تلك الفصائل لحياة المستعمرات والسلطنات السحيقة، لكن لاعلاقة للإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس هذه المرة، بل بحارس الملهى الليلي التي ولدت دولته بعد الجنوب بمئات السنين.
يوم 7/7 حافل بالأحداث، ابتداء من غزو القوات الفرنسية دولة لوكسبمورغ والحرب المكسيكية، مروراً بحادثة انفجار شاحنة مفخخة، راح ضحيتها 345 شخص جنوب كركوك في العراق قبل عشرة أعوام، وانتهاءً بمجلس عيدروس أبوظبي.
من الناحية التاريخية، لا يعلم عيدروس أنّ في مثل هذا اليوم من عام 1863، بدأت الخدمة العسكرية في الولايات المتحدة الأميركية، وكانت تكلفة الإعفاء من الخدمة العسكرية تقدر بمائة دولار. وتمثل دولة الإمارات في 7/7 دور المستأسد في اليمن، وجاءت برجلٍ تكلفته لا تساوي تكلفة الإعفاء تلك لينفذ مشروع رخيص مليشاوي، مُستغلة جسد البلاد المثقب بالرصاص.
تهدف حالة التنمر الحاصلة في الجنوب إلى تقويض مهمة التحالف، وفتح بؤرة أخرى من الصراع الداخلي، تديرها أيادي أبوظبي لفرض إملاءات وخطط سوداء، من بينها إعادة نجل علي عبدالله صالح؛ وهذا ما جاء، قبل يومين، في مجلة إنتليجنس أونلاين الاستخباراتية الفرنسية "أبو ظبي تحاول إقناع الرياض بالاعتماد على عائلة صالح".
فريق مع الشرعية والقضية الجنوبية معاً ضد المجلس الانتقالي، ومن معه ممن يسعون إلى تصفية القضية الجنوبية، وفريق آخر يطالب بالانفصال ضد الكونفدرالية ومؤيدة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
صورة الانقسام تلك المصاحبة حالة من الغليان المتصاعد والإجراءات الأمنية المشدّدة في فعالية السابع من يوليو في عدن تعكس مدى نجاح الإمارات في تمزيق القضية الجنوبية وتشتيتها، وهذا ما يجب أن يتنبه إليه الجنوبيون.
تبني الحزام الأمني على هيئة مليشيا والقليل من الطلاء والألوان الباهتة على بعض المنشآت، وشعار لعلم الجنوب، وآخر للإمارات، وفي المقابل غياب مقومات وأساسيات الحياة وتفاقم المأساة والمعاناة أيضاً؛ هذا كلّ ما جَنَتْهُ عدن منذ تحرّرت قبل عامين.
الإلهاء هي الاستراتيجيّة التي تمارسها أبوظبي في المحافظات الجنوبية، عبر افتعال متواصل للمشكلات والإلهاءات، بغرض تحويل انتباه الرّأي العام عن المشكلات المهمة وانشغال الحكومة الشرعية والتحالف بها، عوضاً عن العدو الرئيسي الذي يهدّد البلاد والمنطقة.
يوم 7/7 حافل بالأحداث، ابتداء من غزو القوات الفرنسية دولة لوكسبمورغ والحرب المكسيكية، مروراً بحادثة انفجار شاحنة مفخخة، راح ضحيتها 345 شخص جنوب كركوك في العراق قبل عشرة أعوام، وانتهاءً بمجلس عيدروس أبوظبي.
من الناحية التاريخية، لا يعلم عيدروس أنّ في مثل هذا اليوم من عام 1863، بدأت الخدمة العسكرية في الولايات المتحدة الأميركية، وكانت تكلفة الإعفاء من الخدمة العسكرية تقدر بمائة دولار. وتمثل دولة الإمارات في 7/7 دور المستأسد في اليمن، وجاءت برجلٍ تكلفته لا تساوي تكلفة الإعفاء تلك لينفذ مشروع رخيص مليشاوي، مُستغلة جسد البلاد المثقب بالرصاص.
تهدف حالة التنمر الحاصلة في الجنوب إلى تقويض مهمة التحالف، وفتح بؤرة أخرى من الصراع الداخلي، تديرها أيادي أبوظبي لفرض إملاءات وخطط سوداء، من بينها إعادة نجل علي عبدالله صالح؛ وهذا ما جاء، قبل يومين، في مجلة إنتليجنس أونلاين الاستخباراتية الفرنسية "أبو ظبي تحاول إقناع الرياض بالاعتماد على عائلة صالح".
فريق مع الشرعية والقضية الجنوبية معاً ضد المجلس الانتقالي، ومن معه ممن يسعون إلى تصفية القضية الجنوبية، وفريق آخر يطالب بالانفصال ضد الكونفدرالية ومؤيدة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
صورة الانقسام تلك المصاحبة حالة من الغليان المتصاعد والإجراءات الأمنية المشدّدة في فعالية السابع من يوليو في عدن تعكس مدى نجاح الإمارات في تمزيق القضية الجنوبية وتشتيتها، وهذا ما يجب أن يتنبه إليه الجنوبيون.
تبني الحزام الأمني على هيئة مليشيا والقليل من الطلاء والألوان الباهتة على بعض المنشآت، وشعار لعلم الجنوب، وآخر للإمارات، وفي المقابل غياب مقومات وأساسيات الحياة وتفاقم المأساة والمعاناة أيضاً؛ هذا كلّ ما جَنَتْهُ عدن منذ تحرّرت قبل عامين.
الإلهاء هي الاستراتيجيّة التي تمارسها أبوظبي في المحافظات الجنوبية، عبر افتعال متواصل للمشكلات والإلهاءات، بغرض تحويل انتباه الرّأي العام عن المشكلات المهمة وانشغال الحكومة الشرعية والتحالف بها، عوضاً عن العدو الرئيسي الذي يهدّد البلاد والمنطقة.