وأضاف البارزاني في كلمة ألقاها بين مجموعة من قوات البشمركة التي يقودها في منطقة بعشيقة التي حررت مؤخراً "لا أجد كلمة لأعبر بها عن شكري وتقديري للبشمركة، وليس هنالك أي قوة أخرى في العالم قادرة على تحقيق الانتصارات التي حققتها البشمركة".
ولفت البارزاني إلى دخول البشمركة مرحلة جديدة، وأوضح "نحن نبعد الآن بضعة كيلومترات عن الموصل وإن شاء الله ستحرر المدينة قريباً، وسيتكبد داعش هزيمة كبرى"، متابعاً القول "لا نعلم القادم من المشاكل بعد داعش، ولكن علينا أن نبقى على أتم الاستعداد لمواجهة التهديدات، وإقليم كردستان سيبقى مهدداً طالما بقي داعش في الموصل".
وأشار القائد الكردي الى أن قوات البشمركة "حررت كل أراضي كردستان تقريباً، وتقوم بحماية جميع المكونات السكانية فيها"، مشيراً إلى أن "حكومة الإقليم ستعاقب بأشد العقوبات كل من ساعد داعش أو عمل معها أياً كانت جنسيته، وخصوصا أولئك الذين دنسوا الشرف الكردي عبر اختطاف الكرديات"، وفقاً لقوله.
ولفت البارزاني إلى أن "التنسيق بين القوات العراقية والبشمركة كان تجربة تاريخية، وتمكنوا بتعاونهم من دحر تنظيم داعش، والذي هو في أضعف حالاته، ونهايته باتت قريبة، وسيتم تحرير الموصل قريبا رغم صعوبة معركتها، كما تم تحرير المناطق الأخرى".
وحول مستقبل المناطق المتنازع عليها، والتي دخلت القوات الكردية إلى قسم منها بعد طرد "داعش" منها، قال "في زيارتنا الأخيرة إلى بغداد، تحدثنا بوضوح عن استقلال إقليم كردستان، ونحن متفقون مع الولايات المتحدة على عدم الانسحاب من المناطق الكردستانية (المتنازع عليها)".
وأضاف أن "هذه المناطق حررت بدماء 11 ألفاً و500 شهيد وجريح من البشمركة، ومن غير الممكن بعد كل هذه التضحيات أن نقبل بأن تتعامل بغداد معنا تعامل المحافظات الأخرى".
وحول الحوار مع بغداد، قال "أكدنا على ضرورة التفاهم وعلاقات حسن الجوار وتجنب الصراعات، وإذا لم نتوصل الى حل مع بغداد، فالاستفتاء هو الحل".
وهدد البرزاني من سماهم بـ"معرقلي الحياة السياسية في إقليم كردستان"، وقال إنه "سيتم تطهير الإقليم منهم كما طهرت قوات البشمركة الألغام التي زرعها داعش في طريقها".
وفي ما يتعلق بالنازحين من مناطق القتال قال البارزاني، "فتحنا قلوبنا وآوينا مليوناً ونصف مليون نازح، لكننا لن نتسامح مع من تورط مع داعش وقام بالاعتداء على بناتنا، وسننتقم منهم أينما كانوا، وسياستنا واضحة بعدم المساومة على أمن كردستان".