البارزاني: بدلاً من التهديدات أدعو الحكومة العراقية إلى الحوار

دعا رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، اليوم الثلاثاء، رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، إلى ترك لغة التهديد والعقاب وفتح صفحة جديدة من التفاوض كجارين إيجابيين، معتبراً أنّ الاستفتاء هو قرار الشعب، ومن حق الشعوب تقرير مصيرها، ومؤكداً أنّ "شكل الدولة الكردية الجديدة سيترك للشعب والمستقبل".

وقال البارزاني في كلمة متلفزة "أطلب من أصدقائنا في الحكومة العراقية أن يقرأوا، وبتمعّن، علاقاتنا مع الحكومة العراقية، ما الذي حصل لنا وهل أخذتم بنظر الاعتبار حقوقنا؟ وهل بيّنتم ما يبعث الأمل للاستمرار بالشراكة".

ودعا حكومة بغداد إلى "ترك لغة التهديد"، مؤكداً أنّ "حكومة بغداد هي التي خرقت الشراكة، وبسياساتها قالت لا نريدكم، وبصوت عالٍ أنهت التحالف الكردي – الشيعي"، متسائلاً "هل من الصحيح والشرعي أن تعتبروا رأي خمسة ملايين من الشعب غير شرعي".

وأضاف "كان لنا تاريخ مطول، وتعرضنا لكثير من الكوارث، وإنّ الاستمرار على تجربة فاشلة لم ينجح ولن ننجح ولن تنجح بغداد".

ودعا الحكومة المركزية إلى "فتح صفحة جديدة من التفاوض، لنكون جارين إيجابيين، فإنّ الحوار هو الطريق الأمثل للوصول الى حلول تخدم الطرفين"، مبيّناً أنّ "الاستفتاء لم يكن لفرض الأمر الواقع ولا لترسيم الحدود، بل كان قرار شعب كردستان بشكل ديمقراطي يحقّق مصيره".

وطالب رئيس الحكومة حيدر العبادي وكافة الأطراف السياسية العراقية من المؤمنين بالحوار إلى "اللجوء إلى الحوار وألا يقفلوا بابه، فهو الحل الأفضل"، معتبراً أنّ "أي عقوبة تفرض على إقليم كردستان لن تكون أكثر تأثيراً من الأنفال والقتل الجماعي والقصف الكيميائي، فعليكم أن تتعظوا من الماضي".

وأكد على "الوحدة بين العرب والكرد والمكونات الأخرى، وعلى أنّ العلاقات السياسية السلبية لا يمكن أن تؤجج هذه العلاقات".

وأضاف "على المجتمع الدولي الاستعداد للمفاوضات من أجل حل المشاكل مع بغداد، فنحن اخترنا الخيار السلمي مع الجميع"، مبيّناً "سنكون جزءاً مهماً في التحالف الدولى للحرب ضد داعش".

وأشار إلى أنّ "شكل الدولة الكردستانية الجديدة سنتركه للشعب وللمستقبل".

وجاءت كلمة البارزاني عقب كلمة لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، والتي أعلن فيها عن إجراءات عقابية جديدة ضدّ كردستان، محذّراً من تداعيات الاستفتاء.

وكان البرلمان العراقي قد اتخذ، أمس، حزمة من القرارات العقابية ضد إقليم كردستان، بسبب إجرائه الاستفتاء، بينما يرجّح مراقبون استمرار التصعيد ضد الإقليم.