بدأ التوتر بين طهران وواشنطن يمتد من مياه الخليج إلى منطقة الكاريبي بالقرب من الحدود الأميركية، فبعد أسابيع قليلة من احتكاك بين القطع البحرية للطرفين في مياه الخليج، تشير تقارير إعلامية إلى احتمال وقوع مواجهة بحرية أخرى، بعد حديث عن اعتزام الإدارة الأميركية اعتراض وصول شحنات البنزين الإيراني إلى فنزويلا.
وفي السياق، أفادت وكالة "نور نيوز" الإيرانية، المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، فجر اليوم السبت، نقلا عن "مصادر مطلعة"، بأن السلاح البحري الأميركي قد أرسل قطعا بحرية حربية إلى منطقة الكاريبي، لمنع توجّه ناقلة إيرانية تحمل شحنات من البنزين إلى فنزويلا.
وذكرت الوكالة أن أربع طرادات حربية ترافقها طائرة حربية (Boeing P-8 Poseidon) قد توجهت إلى الكاريبي، للقيام بمهمة اعتراض الناقلة الإيرانية.
وحذّر المصدر الإعلامي المقرّب من مجلس الأمن القومي الإيراني، واشنطن، من مغبة عرقلة مسار الشحنة الإيرانية، قائلا إنه "إذا تصرفت أميركا مثل القراصنة من خلال ضرب أمن الممرات الدولية، فإنها تكون قد قامت بمجازفة خطيرة"، مؤكدا أن ذلك "لن يمر من دون رد فعل".
وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال لوكالة "رويترز"، يوم الخميس، إن بلاده تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد قيام إيران بإرسال شحنة وقود إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة.
وتشير تقارير إعلامية إيرانية إلى أن الناقلة الإيرانية قد عبرت منطقة جبل طارق ووصلت إلى المحيط الأطلسي.
وراجت أخيرا أنباء عن إرسال فنزويلا 9 أطنان من الذهب لإيران عبر طائرات شركة "ماهان" الإيرانية، مقابل قيام طهران بإصلاح مصافي البنزين في فنزويلا، إلا أن الأخيرة نفت صحة ذلك.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد علّق على هذه التقارير في تغريدة بالقول إن "صورة تجمع نيكولاس مادورو ممسكا بالذهب وطائرة إيرانية بجانبه"، متهما مادورو بنهب ثروات فنزويلا و"إرسال 9 أطنان من سبائك الذهب إلى النظام الإيراني".