ومع الكلام الكثير في بيروت عن إفلاس شركة "سوني" وإقفالها، يبدو أنّ زياد كبّي، الآتي من شركات متخصّصة في البرامج المستوردة، قد اختار التوقيت المناسب ليعلن تولّيه إدارة مجموعة الشرق الاوسط لشركة "تالبا" العالمية، ومقرّها مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتّحدة. وستقوم "تالبا الشرق الأوسط" بتقديم خدماتها إلى الدول الناطقة باللغة العربية، كما ورد في بيان وزّعته. وستسوّق "تالبا" برامجها المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى إنتاجها نسخاً عربية من برامج تملك حقوقها.
ويُعتَبَر البرنامج الشهير The Voice أحد أهم البرامج في فهرس (كاتالوغ) "تالبا"، بالإضافة إلى مجموعة متنوّعة من البرامج الترفيهية وبرامج تلفزيون الواقع، وبرنامجي The Voice Kids، وThe Winner Is. وسيكون أوّل عمل إنتاجيّ لشركة "تالبا الشرق الأوسط" هو الموسم الثالث من برنامج "The Voice Arabia" لصالح محطّة mbc، وهو النسخة العربية من البرنامج.
هكذا يواجه زياد كبّي نفسه أوّلا، بعد إخفاقات مُنِيَ بها المنتج الشاب أبرزها في برنامج "The manager" لإي العام 2009. إذ لم يلقَ الصدى المطلوب. واستمرّت انتكاسته مع الموسم الثاني من برنامج "أنا والعسل" الذي لم يظفر بكثير من نجوم الصفّ الأوّل، نظرا إلى رفع أجورهم، ما تسبّب بخلاف كبير بينه وبين محطة "الحياة" المصرية. وكذلك لم يحقّق برنامج "الرابح هو" النجاح المأمول. واعتذر عن عدم عرضه تلفزيونا LBCI اللبناني ودبي. كما لا بدّ من التذكير بأنّ mbc اشترت حقوق عرض برنامج "إكس فاكتر" وهي تستعدّ له، على أن يبدأ عرضه في الربيع المقبل.
لكن لمن تتوجّه كلّ هذه البرامج؟ وما هو دورها؟ ولماذا تُنفَق عليها ملايين الدولارات؟