البرلمان الإيراني يستجوب ظريف بشأن تصريحاته عن "الهولوكوست"

06 مايو 2014
ظريف: سياسة إيران الخارجية سحبت الطمأنينة من اسرائيل (أرشيف/Getty)
+ الخط -

استجوب نواب إيرانيون محافظون وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، اليوم، بشأن تصريحات أدلى بها حول المحرقة النازية "الهولوكوست" بحق اليهود، اعتُبرت أنها بمثابة تراجع عن الخطاب الإيراني الرسمي حول إنكارها.
وكان ظريف قد أدلى بتصريحات في وقت سابق قال فيها إنه "لن يسمح بالإضرار بسمعة إيران نتيجة لتصريحات تتعلق بإنكار المحرقة".
وبثت الإذاعة الرسمية الإيرانية جلسة الاستجواب التي استدعي فيها ظريف إلى البرلمان، بعد أن زاد المتشددون من حدة انتقاداتهم في الأسابيع الأخيرة، عبر مهاجمة الاتفاق النووي المؤقت، الذي أبرمته إيران مع القوى العظمى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وخلال جلسة الاستجواب، رد ظريف على الانتقادات الحادة، مؤكداً أن "مقاربته البراغماتية للعمل الدبلوماسي أضعفت موقع إسرائيل"، موضحاً أن "حكومة طهران الجديدة نجحت في وقف تصوير إسرائيل لإيران على انها خطر بسبب طموحاتها النووية".
وقال ظريف إن "السياسة الخارجية الإيرانية سحبت الطمأنينة والراحة من إسرائيل، ودفعتها الى موقف متصلب وعزلة دولية"، مشيراً إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يُحدث ضجة مهولة بادعائه أن إيران تنفي وقوع المحرقة، وأن ايران تريد بناء قنبلة نووية لتنفيذ محرقة أخرى".
وأوضح أن "طهران لن تسمح للنظام الصهيوني، الذي يملك أسلحة كيميائية ونووية بشكل غير مشروع، أن يصور إيران كمصدر خطر"، مؤكداً أن "بلاده ترفض معاداة السامية والابادة".
ويبدو أن رد ظريف على جلسة الاستجواب التي تعرض لها، جاء مقنعاً لبعض المنتقدين، إذ قال مشرعون محافظون، عقب انتهاء الجلسة، إنهم "راضون" عن تفسير ظريف.
وكان الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، قد وصف المحرقة النازية بـ"الخرافة"، بينما يطرح الرئيس الحالي، حسن روحاني، فكرة التقرب من الغرب كبديل لسياسات التوعد والتهديد وإنكار المحرقة.

المساهمون