تأتي هذه الخطوة الإيرانية، في وقت كشفت تقارير أميركية عن أن واشنطن قد تصدر اليوم الإثنين قرارا يصنف "الحرس الثوري الإيراني"، "جماعة إرهابية".
كما أن هذا التوجه البرلماني الإيراني ليس بعيدا عن انتقاد مبطن وجهه المرشد الإيراني، علي خامنئي، لهذه المؤسسة التشريعية الإيرانية، في خطاب له بمناسبة رأس السنة الإيرانية الجديدة في مدينة مشهد شرقي البلاد في 21 آذار/مارس الماضي، قائلا إن "الكونغرس الأميركي قد أعد وأقر 226 مشروعا ولائحة ضد الجمهورية الإسلامية خلال العامين الماضيين، لكن يجب أن نعاتب مجلس الشورى الإسلامي ونسأله كم عدد المشاريع واللوائح التي أقرها حتى الآن في مواجهة الخبائث الأميركية".
وقال فلاحت بيشه، اليوم لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إن هذه المشاريع التي يعمل عليها البرلمان الإيراني، تأتي في إطار "برامج لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمواجهة الإجراءات الإرهابية الأميركية وردا على تهديد الأميركيين بإدراج الحرس الثوري في قائمة التنظيمات الإرهابية".
وأضاف أن هذه المشاريع تتعامل مع القوات الأميركية في المنطقة كالتنظيمات الإرهابية الموجودة مثل "داعش"، موضحا أن تلك المشاريع ستلزم الحكومة والوزارات ومختلف الأجهزة الإيرانية بالعمل في "مواجهة أميركا وإحباط سياساتها وفضحها".
كما لفت إلى أن المشاريع "تتناول على سبيل المثال دور الأميركيين في الإرهاب السيبراني والإرهاب البيولوجي ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى متضرري ومنكوبي السيول في إيران، ومنع توفير حاجات الشعب الإيراني في الدواء والغذاء وإبادة الشعب اليمني".
وتوالت ردود فعل غاضبة في إيران تجاه القرار الأميركي المرتقب ضد الحرس الثوري الإيراني. وهدد القائد العام للحرس، محمد علي جعفري، أمس الأحد، باستهداف القوات الأمنية الأميركية والجيش الأميركي في الشرق الأوسط، قائلا: "في حال ارتكبت أميركا هذه الحماقة، فلن تنعم قواتها الأمنية والجيش الأميركي من الآن فصاعدا بالهدوء الذي يتمتعان به اليوم، في الشرق الأوسط".
وبدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن الخطوة الأميركية المرتقبة ضد الحرس الإيراني "ستدخل واشنطن في مستنقع جديد"، قائلا: "من الأفضل أن يعلم دونالد ترامب (الرئيس الأميركي) ذلك، كي لا تحدث كارثة أخرى للولايات المتحدة".