البرلمان الإيراني يمنح الثقة لحكومة روحاني باستثناء وزير الطاقة

طهران

فرح الزمان شوقي

avata
فرح الزمان شوقي
20 اغسطس 2017
96B6680E-313E-4724-8ABB-D59828939071
+ الخط -


منح نواب البرلمان الإيراني الثقة لوزراء حكومة الرئيس المعتدل حسن روحاني خلال جلسة عقدت اليوم الأحد، إذ صوت 288 نائباً بالموافقة على الأسماء المقترحة قبل فترة، باستثناء وزير الطاقة المقترح حبيب الله بيطرف، والذي لم ينل النسبة المطلوبة، وهو ما يرتب على الرئيس طرح اسم جديد.

وحصل الإصلاحي بيطرف على 133 صوتاً وحسب لصالح نيله الحقيبة الوزارية، بينما عارضه 123، وامتنع 17 عن التصويت، ونقلت وكالة "فارس" عن النائب أبو الفضل موسوي بيوكي قوله إنه ليس لدى بيطرف أي برنامج واضح لحل مشكلات الطاقة في إيران ولا سيما تلك المتعلقة بالماء والكهرباء، وهو ما لم يقنع غالبية النواب.

من ناحيته ذكر النائب هادي قوامي في كلمته أمام البرلمان أن بيطرف الذي كان وزيراً للطاقة في حكومة الإصلاحي محمد خاتمي وقع في أخطاء كثيرة، منها ما يتعلق بموافقته على مشاريع استثمارية في قطاع الطاقة وتجاهل خطط أخرى، ما تسبب بمشكلات لإيران.

وكان اللافت حصول وزير الدفاع أمير حاتمي على أعلى نسبة تصويت من بين وزراء روحاني المقترحين، فمنحه 261 نائباً أصواتهم، ويعد حاتمي أحد أصغر قادة الجيش في إيران وكان مساعدا استخباراتيا وأمنيا لقائد الجيش فضلا عن كونه نائبا لوزير الدفاع الأسبق حسين دهقان، وذكر في كلمته البرلمانية حين قدم برنامجه الحكومي أنه سيعمل على تعزيز قدرات إيران الدفاعية والصاروخية، وسيساهم بتحقيق الانسجام بين الحرس الثوري من جهة والحكومة من جهة ثانية.

وكان روحاني قد قدم أسماء 17 وزيرا دون أن يقترح أي شخص لنيل حقيبة وزارة التعليم العالي حتى اللحظة، واحتفظ بثمانية وزراء من حكومته السابقة، ونجح كل هؤلاء بالحفاظ على مقاعدهم، وأهمهم أولئك الذين يتولون الحقائب السيادية كوزير الخارجية محمد جواد ظريف، الاستخبارات محمود علوي، النفط بيجن زنغنه والداخلية عبد الرضا رحماني فضلي.

وبالمقابل استبدل روحاني وزير الدفاع ووزير الاقتصاد، فنجح مسعود كرباسيان بالحصول على هذا المنصب الأخير بنيله نسبة تصويت عالية وصلت إلى 240 صوتا من أصل 288، ولوحظ تراجع ظريف مقارنة ببقية الوزراء من حكومة روحاني السابقة، فحصل على 236 صوتا، كما منح النواب الثقة لوزير الاتصالات محمد جواد أذري جهرمي رغم تعرضه لانتقادات بسبب صغر سنه البالغ 36 عاما، لكن روحاني أصر على تقديم اسمه في محاولة لمنح مساحة أكبر للشباب.

وحضر روحاني الجلسة البرلمانية اليوم الأحد، ليرد على انتقادات النواب التي طاولت بعض الوزراء المقترحين خلال دراسة ملفاتهم لنيل الثقة، وقال في كلمته إن البلاد بحاجة للانسجام في الوقت الراهن أكثر من السابق، مشيدا ببعض الوزراء كظريف وحاتمي، ومؤكدا أنه لم يكرر اختياره لبعض الأسماء لعلاقاته الجيدة معهم، وإنما لتقديم تشكيلة حكومية على انسجام عال.

واستطاع روحاني أن يتقرب أكثر من البرلمان بحصول معظم وزرائه على نسب تصويت عالية، فاختار مقربين من الطيف المعتدل أكثر من أن يكونوا من الإصلاحيين التقليديين، مما قد يصعب ويعقد مهامهم في الداخل، وفيما يتعلق بملفات إيران الخارجية سواء السياسية أو الاقتصادية، اختار الرئيس أن يحتفظ بذات الخطاب المنفتح على الآخرين مؤكدا أنه سيركز على علاقات طهران مع الإقليم في دورته الرئاسية الثانية، متناغما بذات الوقت مع لهجة منتقديه من المحافظين في الداخل، من خلال رفض السياسات الأميركية، وحرصه على تطوير المنظومة التسليحية، وهو ما بدى واضحا في تصريحاته وفي اختياراته للوزراء.



ذات صلة

الصورة
الهجوم الإسرائيلي على إيران 26/10/2024 (صورة متداولة)

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، أنه شنّ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران، لكن الأخيرة نفت نجاح إسرائيل في الهجوم.
الصورة
مبنى تعرض للقصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت، 26 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

أطلق الاحتلال الإسرائيلي اسم "ترتيب جديد" بعد إعلانه اغتيال حسن نصر الله ملوحاً بالتصعيد أكثر في لبنان وموجهاً رسائل لإيران وحركة حماس
الصورة
متظاهرون أمام الفندق يحملون لافتات تقول "فلسطين ليست للبيع" (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون أمام فندق "هيلتون دبل تري" في مدينة بايكسفيل بولاية ماريلاند الأميركية الذي استضاف مزاداً لبيع مساكن أقيمت على الأراضي الفلسطينية المسروقة
الصورة
محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران/13 فبراير 2021(Getty)

سياسة

اغتيل رئيس جهاز المباحث في قضاء خاش، حسين بيري، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين، وقد تبنت ذلك جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة.