البشير وأوكامبو وبنسودا

25 ديسمبر 2014
+ الخط -

عندما قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، إن مكتبها ظل يقدم لمجلس الأمن منذ عشر سنوات تقارير بشأن دارفور، وأنها تخشى ألا تجد جديداً تقدمه لهم عما يحدث هناك في المرة المقبلة، طالما استمر نهج المجلس على ما هو عليه، وإن الملف قد أغلق، وأعيد لهم، كانت بنسودا كأنها تقول بالحرف الواحد، لا توجد قوة تستطيع أن تحجم أو تمس الرئيس السوداني، عمر البشير.
والرئيس البشير لم يستسلم لقرار لويس مورينو أوكامبو، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السابق، الذي أصدر أمر اعتقاله ومحاكمته في 2009، في تعد سافر على سيادة الدولة السودانية، وكان بقراره هذا مستفزاً لكل جموع الشعب السوداني وأطيافه، لأن السودان ليس عضواً في المحكمة الجنائية، والتي هي أشبه بما تكون بمحاكم الاستعمار، وليس يستقيم عقلاً، أو منطقاً، أن يقبض ويحاكم رئيس الدولة، لدى المحكمة الجنائية الدولية، وهذه الدولة غير موقعة في وثائقهم، وكأنما أوكامبو هو من نصب البشير حاكماً على السودان.
كان عمر البشير يقول كلماته بوضوح، إن من يريد السلام مرحب به. ولكن، لكل شيء حد يجب أن لا يتجاوزه الناس، ومن لا يريد السلام، فليقابلنا في الميدان. لأنه يؤمن بأن السيف أصدق إنباء من الكتب.
وأوضح البشير أن قوات "يوناميد" التي جاءت إلى السودان لحماية المواطن، لم تقدم حماية مطلوبة. ولكن، ظلت القوات المسلحة السودانية هي التى تحميها في واقع الأمر، وبالتالي، كما يقول البشير (بارك الله فيمن زار وخف)، وهذه تعني طرد القوات الأممية الإفريقية المشتركة "يوناميد"، لأنه لا طائل وراءها أو جدوى، وإنها كلها تعمل على التجسس وإثارة الفتنة وإذكاء النعرات القبلية.

avata
avata
درية خالد (السودان)
درية خالد (السودان)