أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّ قوات النظام السوري فرّت من مدينة تدمر الأثرية "سريعاً جداً"، تاركة خلفها عتاداً عسكرياً غنمه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
واستعاد "داعش" السيطرة على تدمر الواقعة في حمص، وسط سورية، إثر هجوم مفاجئ مكّنه من السيطرة للمرة الثانية على المدينة الأثرية، بعد تسعة أشهر على سيطرة قوات النظام السوري عليها، بدعم جوّي روسي في مارس/آذار الماضي.
وقال المتحدث باسم "البنتاغون" جيف ديفيس، أمس الثلاثاء، وفق ما نقلت "فرانس برس"، إنّه "يأسف" لأنّ قوات النظام غادرت المدينة الأثرية "سريعاً جداً"، مشيراً إلى أنّ ما جرى يدعم مقولة أنّ "النظام مدعوماً من روسيا كان تركيزه منصبّاً بالكامل على حلب، لدرجة أنّه نسي أن ينظر في المرآة ليرى ما يحدث خلفه".
ووصف ديفيس هجوم "داعش" في تدمر، بأنّه "على الأرجح كان واحداً من أهم الهجمات المضادة التي رأيناها من جانب تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكشف أنّ "التنظيم قد استولى بالتالي على كلّ العتاد الذي تركه النظام في المكان. وهذا يمكن أن يشتمل على عربات مصفحة ومدفعية".
وكان الكرملين قد أعرب أول أمس الإثنين، عن أسفه لـ "غياب التعاون" من قبل الولايات المتحدة في التصدّي لـ"داعش".
ويأتي التأكيد الأميركي حول استيلاء "داعش" على عتاد عسكري لقوات النظام السوري، بعدما أعلن التنظيم، أمس الثلاثاء، سيطرته على قاعدة روسية بمحيط مدينة تدمر.
وبثّ "داعش" تسجيلاً مصوّراً عبر وكالته الرسمية "أعماق"، أظهر أسلحة روسية جديدة من مختلف الأنواع، ومنصات إطلاق صواريخ، بالإضافة إلى صناديق تحوي كمية من الذخائر الخفيفة والمتوسطة، وقذائف الهاون.
وذكرت مصادر أمنية تركية، الأحد الماضي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "النظام تعمّد ترك مضادات دروع وطيران عالي النطاق لتنظيم (داعش) في مدينة تدمر وسط البلاد، بهدف تسليحه ضد فصائل الجيش السوري الحر التي تقاتل في إطار عملية درع الفرات".