21 فبراير 2019
البيان والتبيين في "صفقة القرن"
هادي ردايدة (الأردن)
لأن صفقة القرن ليست كأي صفقة أخرى من الصفقات الكثيرة التي تنجم عن تفاهمات واتفاقات للناس بين بعضهم، حيث تكتسب أهمية بالغة، حيث كتبت كلمات هذا المقال موضحة مبينة لموضوع أساس في ثنايا هذه الصفقة.
لماذا؟ لأنها بكل بساطة تحدد مصير أمم وشعوب ومقدسات ذات مكانة عظيمة، كما ينوي صناعها، وحسب ما رشح عن مضامينها البدء بالتنفيذ لمبادئها بعد إعلانها. لكن تبرز هنا عقبة كبيرة لا يمكن تخطيها للبدء بعملية الإنجاز على أرض الواقع لمبادئ هذه الصفقة. ما هي هذه العقبة؟ وما هو هذا الحاجز الذي سيكون عصياً على كل البشر تخطيه لتحقيق صفقة القرن بصورة جلية واضحة؟
هذا الحاجز هو مدينة القدس، هو المسجد الأقصى الشريف، حيث يبرز المعنى والدلالة العميقتين لهذين الرمزين، لأن الحديث هنا عن صفقة مادية الطابع من صنيع البشر، يراد لها تقرير مصير أماكن دينية عظيمة مقدسة تعود ملكيتها وحيازتها الفعلية إلى الدين الإسلامي، وبالتالي إلى الخالق العظيم لهذا الكون الواسع بأكمله.
بناء على ما سبق، كيف يمكن لبشر أن يتدخل ويحدد مصيرا موجودا، أعلى منه مكانة ومنزلة (القدس والأقصى الشريف)، وهو ذو قدرة محدودة، وإن تمددت وتوسعت؟ وهل يمكن لنفس البشر، أو اللاعبيين الأساسيين في هذه الصفقة، تحديد قيمة مادية مالية للقدس وللأقصى الشريف؟
القدس، والأقصى الشريف تحديداً، لا قيمة مادية لهما، لأنها لا يخضعان لملكية البشر نهائياً، كما أنهما، كلاهما، ليس موجوداً مادياً له قيمة ليباع، أو يبدل، أو يستعاض عنه؟
الدين الإسلامي يحث دائماً على السلام الحقيقي بين بني البشر، كما يحث على رفض العنف والهمجية، لكن للقدس وللأقصى وضعاً مغايراً لباقي الموجودات الحياتية، حيث يبرز هنا الخضوع للإرادة الحقة، ببقاء كليهما ملكية إسلامية خالصة لنفع المسلمين بشكل خاص، وباقي أفراد البشر بشكل عام، مع المحافظة على جوهرهما الأصيل كما هو، وكما سار عليه عرف البشرية كاملة منذ بداية الظهور للدين الإسلامي في حيز الوجود الحياتي. لأن القبول بأي تغيير في كليهما يعني غضب الله العظيم، الذي لا قبل لمخلوق أياً كان على مخالفة أمره تعالى، أو الحياد عن طريقه الذي سنه في كونه الذي أوجد وخلق، فالحياة رحلة لها بداية ونهاية، وإن خفي ذلك عن كثير البشر. وحساب الله بعد هذه الرحلة الحياتية ثابت مقرر يستحيل إنكاره، أو إخفاؤه؟
خلاصة القول: القدس تبقى قدسنا، والأقصى الشريف يبقى مسجداً إسلامي الطبع والصورة، ينير الحياة بضوء النبل والاستقامة حتى قيام الساعة.
هذا الحاجز هو مدينة القدس، هو المسجد الأقصى الشريف، حيث يبرز المعنى والدلالة العميقتين لهذين الرمزين، لأن الحديث هنا عن صفقة مادية الطابع من صنيع البشر، يراد لها تقرير مصير أماكن دينية عظيمة مقدسة تعود ملكيتها وحيازتها الفعلية إلى الدين الإسلامي، وبالتالي إلى الخالق العظيم لهذا الكون الواسع بأكمله.
بناء على ما سبق، كيف يمكن لبشر أن يتدخل ويحدد مصيرا موجودا، أعلى منه مكانة ومنزلة (القدس والأقصى الشريف)، وهو ذو قدرة محدودة، وإن تمددت وتوسعت؟ وهل يمكن لنفس البشر، أو اللاعبيين الأساسيين في هذه الصفقة، تحديد قيمة مادية مالية للقدس وللأقصى الشريف؟
القدس، والأقصى الشريف تحديداً، لا قيمة مادية لهما، لأنها لا يخضعان لملكية البشر نهائياً، كما أنهما، كلاهما، ليس موجوداً مادياً له قيمة ليباع، أو يبدل، أو يستعاض عنه؟
الدين الإسلامي يحث دائماً على السلام الحقيقي بين بني البشر، كما يحث على رفض العنف والهمجية، لكن للقدس وللأقصى وضعاً مغايراً لباقي الموجودات الحياتية، حيث يبرز هنا الخضوع للإرادة الحقة، ببقاء كليهما ملكية إسلامية خالصة لنفع المسلمين بشكل خاص، وباقي أفراد البشر بشكل عام، مع المحافظة على جوهرهما الأصيل كما هو، وكما سار عليه عرف البشرية كاملة منذ بداية الظهور للدين الإسلامي في حيز الوجود الحياتي. لأن القبول بأي تغيير في كليهما يعني غضب الله العظيم، الذي لا قبل لمخلوق أياً كان على مخالفة أمره تعالى، أو الحياد عن طريقه الذي سنه في كونه الذي أوجد وخلق، فالحياة رحلة لها بداية ونهاية، وإن خفي ذلك عن كثير البشر. وحساب الله بعد هذه الرحلة الحياتية ثابت مقرر يستحيل إنكاره، أو إخفاؤه؟
خلاصة القول: القدس تبقى قدسنا، والأقصى الشريف يبقى مسجداً إسلامي الطبع والصورة، ينير الحياة بضوء النبل والاستقامة حتى قيام الساعة.