ويشارك في هذا الاجتماع، الذي ينعقد في مقر وزارة الدفاع بباريس؛ وزراء دفاع الدول الأكثر نشاطاً في الحملة العسكرية الجوية ضد "داعش"، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، أستراليا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا وهولندا.
ويترأس هذا الاجتماع، وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، برفقة نظيره الأميركي آشتون كارتر، كما سيتم استعراض حصيلة الحملة الجوية ضد "داعش"، التي انطلقت صيف عام 2014، وزادت وتيرتها في الأشهر الأخيرة.
ومن المتوقع أن يناقش وزراء الدفاع المشاركون خطة جديدة لتوسيع الغارات، وأيضاً إسنادها بعمليات برية نوعية ومحدودة في مناطق معينة، لتوجيه ضربات موجعة لقيادات تنظيم "الدولة الإسلامية" وكوادره المهمة في سورية والعراق.
ويتطلع المشاركون، إلى حشد المزيد من الإمكانيات العسكرية واللوجستية، واستقطاب المزيد من الدول للمشاركة في الغارات الجوية. ويرغب التحالف الدولي، بمشاركة عربية في هذه الغارات خاصة من دول الخليج، التي تركز جهودها العسكرية حالياً في التحالف العربي بقيادة السعودية ضد "الحوثيين" في اليمن.
وتكثفت الضربات الجوية في سورية والعراق منذ اعتداءات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستهدفت بشكل خاص مواقع إنتاج النفط الذي تشكل عمليات تهريبه أحد أهم مصادر عائدات "داعش".
وخلال اجتماع اليوم، سيركز الوزراء المشاركون أيضاً على بحث الإمكانات الإضافية التي يمكن حشدها لتدريب وتأهيل قوات البشمركة الكردية والعشائر السنية والجيش العراقي لتفعيل دورها في مواجهة التنظيم.
ويقوم مدربون فرنسيون وأميركيون واستراليون بتدريب وحدات من الجيش العراقي وتأهيله لمواجهة تكتيكات "داعش" الحربية، خاصة مواجهة العبوات الناسفة اليدوية الصنع والسيارات الانتحارية المفخخة، التي تعتبر السلاح الأكثر استخداماً من طرف مسلحي "داعش".
وبحسب مصادر مُقربة من وزارة الدفاع الفرنسية، فإن هذا الاجتماع سيخصص حيزاً مهماً للأوضاع في ليبيا وسُبل مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي سيطرت اخيراً على مدينة سرت الساحلية، وشن هجمات على المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي الشرقية في محاولة للسيطرة عليها.
ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة بعد الاعلان عن حكومة وحدة وطنية ليبية بقيادة رئيس الوزراء فايز السراج، تحركاً عسكرياً دولياً جوياً وبرياً في ليبيا، تشارك فيه دول أوروبية عدة من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا تحت قيادة إيطالية وبدعم لوجيستي أميركي من أجل القضاء على تنظيم "داعش"، وتأمين المنشآت النفطية في محاولة للقضاء على أول معقل للتنظيم في الأراضي الأفريقية، وتجنب تكرار السيناريوهين العراقي والسوري.
اقرأ أيضاً: 2015 فرنسا... حين لم تعد مثلما كانت قبله