وقال منسق قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب في كلمة قرأها باسم قادة التحالف الرئاسي في افتتاح المؤتمر العام لحزب "تجمع أمل الجزائر"، إنه "باسم أحزاب التحالف نؤكد انفتاحنا على كل المساعي الخيرة والاقتراحات البناءة واستعدادنا التام لدراستها والتفاعل معها، فقط بما يضمن مواصلة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، ويؤمن مسيرة الجزائر الظافرة".
ولم يشر بوشارب إلى أية فكرة تتعلق بترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في انتخابات 2019، بخلاف كل الخطابات السابقة لأحزاب التحالف الرئاسي التي كانت تتحدث عن ترشيح بوتفليقة، إلى غاية إعلان الرئيس نفسه موقفه بشأن ترشحه أو عدمه، خاصة بسبب وضعه الصحي منذ إبريل/نيسان 2013.
لكن بوشارب أظهر دعوة مماثلة لحليفه، تجمع أمل الجزائر، لفتح حوار سياسي يهدف إلى "رص بنيان الجبهة الداخلية درءًا لمخاطر السياق الراهن في منطقتنا التي تعج بشتى الاضطرابات والتهديدات، ولمواجهة لتحديات المتعددة التي تواجه الجزائر، وتملي على أحزاب التحالف واجب التزام اليقظة الجماعية لتفويت الفرصة على المتربصين والعابثين وقناصي الفرص".
وقال منسق الحزب الحاكم إن "الدفاع عن الدولة واجب دستوري لا يجوز التقاعس عنه، كما أنه لا يقبل الخلود إلى الحياد ومسك العصا من وسطها، ثم إن دعوتنا لنبذ الفرقة والتشرذم وتحكيم العقل أمام الخطابات الشعبوية الانتخابية تجد صداها المطلوب لدى الشعب الجزائري الذي لن ينهزم، كما أن مؤسسات الجمهورية لن تتزعزع"
ولم يفت معاذ بوشارب، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس البرلمان، الدفاع عن إنجازات الرئيس بوتفليقة ضد خطابات قوى المعارضة التي تعتبر أن الجزائر أهدرت فرصة حقيقية للنهوض الاقتصادي.
ومقرر أن يجتمع قادة أحزاب التحالف الرئاسي، غدًا الأحد، أو بعد غد الإثنين، لاتخاذ موقف بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويبقى للرئيس عبد العزيز بوتفليقة فترة أقل من شهر قانونيًا لاستدعاء الهيئة الناخبة.